كتبت - زهراء حبيب: قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى إرجاء قضية 28 متهماً بحرق دورية الشرطة في النويدرات، والشروع في قتل رجال الأمن إلى جلسة 17 يونيو المقبل لاستدعاء شهود النفي.

ويشار إلى أن النيابة العامة أحالت المتهمين إلى المحكمة بعد أن وجهت لهم أكثر من تهمة، وهي اشتراكهم وآخرون مجهولون خلال 23 و30 ديسمبر 2011، في تجمهر بمكان عام -أكثر من 5 أشخاص- بغرض الإخلال بالأمن العام، والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وقوات الشرطة باستعمال العنف، وشروعهم وآخرون مجهولون في قتل أفراد الشرطة عمداً مع سبق الإصرار والترصد وأثناء تأدية وظيفتهم، بأنْ عقدوا العزم وبيَّتوا النية قتل من يصلون إليهم من أفراد حفظ النظام المتمركزة بصفة مستمرة في نقطة معينة يعلمها المتهمون، فأعدوا لذلك أدوات قاتلة، كزجاجات حارقة سريعة الاشتعال، وكمّنوا لهم على مقربة من مكان تمركزهم وباغتوهم بإلقاء الزجاجات الحارقة قاصدين إزهاق أرواحهم، غير أنَّ أثر الجريمة خاب لسبب لا دخل لإرادة المتهمين فيه، وهو انتباه رجال الأمن لهم وتفادي إصابتهم ومغادرتهم المكان على وجه السرعة. واقترنت هذه الجريمة بجرائم أخرى وهي أنهم بذات الزمان والمكان، أشعلوا عمداً وآخرون مجهولون حريقاً في دورية الشرطة المبينة بالأوراق والمملوكة لوزارة الداخلية، وتعريض حياة الناس وأموالهم للخطر، وسرقوا آخرون مجهولون طلقات غاز مسيل للدموع مملوكة لوزارة الداخلية. كما حاز المتهمون وأحرزوا عبوات حارقة “مولوتوف” بقصد استخدامها لتعريض حياة الناس وأموالهم وممتلكاتهم للخطر.