ملبورن - (رويترز ) : ليس غريباً أنْ يقف حامل اللقب سيباستيان فيتل مرشحاً بارزاً لافتتاح بطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات هذا الموسم بانتصار في سباق جائزة أستراليا الكبرى يوم الأحد، لكن تلوح في الأفق مؤشرات قوية تدل على أنه سيواجه منافسة أكثر حدة مما حدث في العام الماضي، من خلال التجارب الحرة المقررة اليوم. وتفوق الألماني فيتل منطلقاًَ من المركز الأول ليعبر خط النهاية بفارق 22.2 ثانية عن أقرب ملاحقيه في حلبة البرت بارك، ليبدأ عاماً ثانياً من الهيمنة له ولفريقه رد بول للاحتفاظ بلقبي السائقين والصانعين على الترتيب في 2011، لكن بعودة البطل السابق كيمي رايكونن بعد غياب استمر عامين أصبح في البطولة الآن خمسة أبطال سابقين بخلاف مرشحين صغار السن، يسعون لحرمان فيتل من ثالث لقب على التوالي. وقال كريستيان هورنر مدير رد بول “يبدو أنَّ هذا الموسم سيكون مثيراً بوجود ستة أبطال للعالم، إنه أمر غير مسبوق، والمواهب الموجودة في صفوف الفرق تمثل ظاهرة، أعتقد أننا مقبلون على موسم مثير بالفعل”. وأضاف “نحن عازمون بالتأكيد على محاولة الاستمرار بنفس الزخم الذي حققناه خلال العامين الماضيين، لكننا بالتأكيد لا نتعامل مع الأشياء وكأنها مضمونة”. لكن رغم ملايين الدولارات التي أنفقت على بناء السيارات وآلاف الكيلومترات، التي قطعت في التجارب لا أحد يعرف على وجه الدقة، كيف ستدور رحى المنافسة، إلى أنْ يتم إزالة الأغطية عن الإطارات لبدء جولة التجارب التأهيلية غد السبت. لكن هناك مؤشرات إلى أنَّ مكلارين الذي تضمّ تشكيلته الثنائي البريطاني لويس هاميلتون وجنسون باتون، وكليهما بطل عالم سابق سيكون منافساً أفضل من العام الماضي. ويملك مكلارين سجلاً جيداً في حلبة الشوارع في ملبورن بوجود باتون وصيف بطل العالم العام الماضي، والذي فاز بالسباق الأسترالي مرتين متتاليتين في 2009 و2010 مقابل مرة واحدة لهاميلتون في 2008. وقال هاميلتون الذي احتل المركز الخامس في البطولة العام الماضي “أشعر براحة أكبر واستعدادي للموسم الجديد أفضل مما كنت أتوقع، كل شيء سار بطريقة سلسة في السيارة التي تعد أفضل من سيارة العام الماضي”.