كشف أطباء عن تدريب منظمتين من مؤسسات المجتمع المدني في بريطانيا والدنمارك، أكثر من 20 طبيباً وناشطاً حقوقياً وسياسياً بحرينياً الشهر الماضي على كيفية مواجهة رجال الأمن. وقالوا لـ»الوطن» إن التدريب جرى في البحرين، حيث زار وفدا منظمتي «IRCT» الدنماركية و»REDRESS» البريطانية البلاد الشهر الماضي، وعقدتا ورشة تدريبية دامت عدة أيام، بمشاركة أعضاء جمعية الوفاق وبعض الجمعيات الأخرى القريبة منها في التوجه. وأشار الأطباء الذين رفضوا الكشف عن هويتهم، إلى أن بعض المشاركين بالورشة أبدوا استياءهم من استمرار بعض الأطراف مواصلة التأزيم، والاتصال بمنظمات خارجية بشكل غير قانوني للتدريب على مواجهة رجال الأمن. وأوضحوا أن الورشة تضمنت مجموعة من المحاور الأساسية، شملت كيفية مواجهة إطلاق الغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين، والتكتيكات المتبعة في هذا المجال، وتوثيق عمليات المواجهة بين رجال الأمن والمتظاهرين للاستفادة منها إعلامياً، وتناولت محوراً خاصاً بالأطباء لتدريبهم على كيفية الاستفادة من الأشعة لاكتشاف الإصابات القديمة وإظهارها كنتيجة من نتائج التعذيب. وأظهر الأطباء أن الورشة تضمنت جلسة خاصة حول توظيف وسائل الإعلام لدعم أنشطة الاحتجاجات، بحيث يتم وصف لجوء رجال الأمن إلى استخدام القوة بأنه «استخدام القوة المفرطة في التعامل مع المتظاهرين»، ووصف استخدام رجال الأمن القوة وإطلاق الغازات المسيلة للدموع بأنه «أسلوب للعقاب الجماعي». وأوضحوا أن وفد المنظمتين البريطانية والدنماركية لم يدخل البحرين بطريقة قانونية من أجل التدريب، وإنما جاء بتأشيرة سياحية، لافتين إلى أن الورشة نسقها وأشرف عليها مقربان من الوفاق فيما ضم الوفد ـ حسب الأطباء ـ المستشار لوذر أويت، ومسؤولة القانون الدولي في منطمة «REDRESS» البريطانية سارة فولتون، في حين مثّل منظمة «IRCT» الدنماركية سيدسل روج.