أكدت سفيرة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة هدى نونو مدى التسامح الديني الذي تنعم به البحرين، وعزمها وإصرارها على التصدي للتحديات المعاصرة التي تواجهها، مشددة على أن نظام التسامح الديني في البحرين نما وتطور باعتبارها جسراً تعبر من خلاله التجارة العالمية منذ آلاف السنين. وأوضحت هدى نونو، في خطاب ألقته خلال مشاركتها وسفير مملكة البحرين لدى الاتحاد الأوروبي أحمد الدوسري، في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للبرلمان الأوروبي اليهودي، أن تجربتي كصاحبة أعمال تجارية، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وعضو في مجلس الشورى البحريني، والآن سفيرة لبلادي لخير شاهد وأوضح دليل على رسوخ هذا النظام. واستطردت في قولها «لقد اندهش العديد ممن قابلتهم من الناس حين علمهم باختياري كامرأة يهودية لتمثيل بلادي وهي دولة عربية وغالب مواطنيها من المسلمين كسفيرة لدى الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن بالنسبة لي، وكذلك لمعظم البحرينيين، لا يبدو هذا أمراً خارجاً عن المألوف. وفي الواقع، لقد لعبت الجالية اليهودية دوراً مهماً في تاريخ بلدي ولم يقف الدين يوماً قط حاجزاً أمامنا كبحرينيين في تحقيق ما نصبو إليه من نجاح». وأكدت السفيرة نونو في خطابها أمام البرلمان اليهودي الأوربي -والذي حضره الوزير ورئيس إقليم فلاندرز كريس بيترز- التزام مملكة البحرين بالحفاظ على الحريات الأساسية، ودعت جميع البحرينيين إلى التوحد في مواجهة التحديات التي يواجهونها اليوم. وقالت: «وعلى الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهنا، فإن البحرين لاتزال متمسكة بالحفاظ على أسلوبها المتفرد في الحياة»، «ونحن نتفهم أن العديد من البحرينيين يشعرون بخيبة الأمل والغضب من بطء وتيرة التغيير، ولكن علينا أن نتذكر أيضاً أن الديمقراطية في البحرين مازالت في بداية مراحلها. ومن الواجب ليس على الحكومة فقط، ولكن أيضاً على المعارضة في الجانب الآخر، العمل معاً بصبر وجد لبناء المجتمع والنظام السياسي الذي يحقق تطلعات وطموحات الشعب البحريني المشروعة في الحرية والرفاهية والعيش الكريم». وبعد فتح المجال لمشاركات الحضور، أفاد سفير مملكة البحرين لدى الاتحاد الأوروبي أحمد الدوسري أن الوضع الحالي في البحرين مختلف تماماً عن الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها بعض الدول العربية مثل ليبيا ومصر، ودعا المجتمع الدولي إلى التوحد في مواجهة المخاوف المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني.