كتب - فاروق ألبي: أجمع رجال أعمال على أن التصريحات الإيرانية الأخيرة وتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية للبحرين ودول الخليج العربي ستكون قوة إضافية كبيرة تدفع لاستكمال مشروع الاتحاد الخليجي وتحتم وجوده، مشيرين إلى أن التصريحات البغيضة هي فقط بقصد إشغال الرأي العام العالمي دون قيمة. وأضافوا، في تصريحات لـ»الوطن»، أن إيران لا تمتلك الحق بالحديث عن البحرين وبأنها جزء من إيران بل عليهم أن يقرؤوا كتب التاريخ عن مملكة البحرين التي يمتد تاريخها العربي إلى آلاف السنين ليعرفوا الواقع الحقيقي، موضحين أن الاتحاد الخليجي سيكون الدرع الحامي للخليج وضربة موجعة لكل من يريد زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين ودول المنطقة على رأسهم إيران واتباعها الذي يهتفون وراء مصالحهم فقط. يشار إلى أن مشروع الاتحاد بين السعودية والبحرين يثير حفيظة المسؤولين الإيرانيين الذين سارعوا إلى انتقاد المشروع الذي يهدد مخططهم الساعي لقلب نظام الحكم في مملكة البحرين عبر دعم الاحتجاجات وأعمال العنف في المملكة وبعض دول المنطقة. وبيّن رجال الأعمال أن الاتحاد الخليجي سيعود بالمنفعة الكبيرة على كافة المجالات اقتصاديّاً وسياسيّاً وعسكرياً على البحرين والخليج، وسيساعد على استقرار الأوضاع الأمنية بشكل أكبر في المنطقة، لافتين إلى أهمية الاستفادة من الاتحاد الخليجي اقتصادياً من خلال زيادة حجم التبادل التجاري وإطلاق العملة الخليجية الموحدة واستكمال القواعد الصناعية ومشروع السكك الحديدية. التصريحات الإيرانية لا قيمة لها قال رجل الأعمال عبدالحكيم الشمري إن تصريحات إيران المتواصلة بشأن البحرين والاتحاد الخليجي لا قيمة له، مؤكداً أن الإعلان عن الاتحاد الخليجي لن يتأثر بهذه التصريحات التي هي فقط مجرد أهداف إعلامية لإشغال الرأي العام العالمي بل أنها ستكون قوة إضافية وإصراراً لإقامة الاتحاد خاصة أن دول الخليج بعلاقاتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية الحكيمة كسبت احترام العالم. وأضاف أن إيران تتطلع فقط لتكون قوه إقليمية بحكم حجمها الجغرافي وثقلها السكاني وعلاقاتها السياسية، موضحاً أن إيران أغفلت بأن مثل هذه التوجهات تتعارض مع مصالح الدول المجاورة، إذ أن أي تحرك في اتجاه التوسع سيقابل بمقاومة شرسة خاصه من التكتل العربي المقابل لها. وشدد الشمري، على أهمية ترجمة الاتحاد الخليجي الذي سيكون له شأن كبير على أرض الواقع خاصة في الجوانب السياسية والاقتصادية من خلال إنشاء مراكز أبحاث متقدمة في جميع صنوف العلوم منها السياسية والعسكرية والبيئة الذائية، وكذلك الإسراع في زيادة حجم التبادل التجاري بين دول الخليج واستكمال القواعد الصناعية بين دول المجلس خاصة بالصناعات الثقيلة والمتوسطة. الاتحاد ضربة قاضية للأجندات الخارجية وأشار رجل الأعمال نظام كمشكي إلى أن هذه الفترة يجب التركيز على الجوانب السياسية بشكل أكبر في ظل بوادر الخير بشأن مشروع الاتحاد الخليجي بين البحرين والسعودية وإمكانية دخول دول أخرى من دول الخليج العربي إلى الاتحاد، موضحاً أن إيران ليس لها الحق ولا تملك الصلاحيات بالتحدث عن تاريخ البحرين والتدخل بشؤون وخصوصيات دول مجلس التعاون. وبيّن أن مسألة إطلاق الاتحاد الخليجي مسألة وقتية فقط وستكون الضربة القاضية والموجعة على الأجندات الخارجية والخلايا النائمة والمعارضة التي تريد زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين ودول الخليج، مشيراً إلى أن هذه الفئة باعت نفسها بأرخص الأثمان للخارج متمثلة بإيران الطائفية واتباعها الذين يريدون فقط مصالحهم في دول المنطقة لا أكثر. وأضاف كمشكي، أن الاتحاد الخليجي سيخلق هيبة وقوة اقتصادية عملاقة لدول مجلس التعاون خاصة أن الخليج تتمتع بأكبر نسبة احتياطي نفط في العالم، مبيناً في ذات الوقت أن الاتحاد الخليجي ستكون من اهم اللحظات في تاريخ دول الخليج العربي بحكوماتها وشعبها وستنهي كل كل التدخلات السافرة والبغيضة من الجهورية الإيرانية. وأشار إلى أن الاتحاد سيرفع من وتيرة الإسراع في إطلاق العملة الموحدة وتنفيذ السكك الحديدية ويعزز من مشروع الربط الكهربائي، إلى جانب خلق مشروعات اقتصادية وتجارية جديدة وخدمات إضافية عديدة تعود منفعتها بالدرجة الأولى على المواطنين الخليجيين، متوقعاً أن إطلاق الاتحاد الخليجي قريباً من شأنه أن يساهم بطفرة مضاعفة للاقتصاديات الخليجية مقارنه للقوة الاقتصادية الحالية للخليج وبالتالي يرفع من شأن دول المنطقة على الخريطة العالمية في كافة المجالات. وأوضح كمشكي، أن المؤزمين يعيشون فترة حرجة بعد أن قاموا به بأعمال وأحداث مؤسفة خاصة أن الكثيرين من مؤيديهم بدؤوا يعون سوء نية المعارضة، مؤكداً أن المعارضة وبعد كل التطورات بشأن الاتحاد الخليجي المرتقب على حافة السقوط والانهيار خاصة أنهم فقدوا الكثير من مؤيديهم حالياً مقارنة ببداية الأزمة بعد اتضاح أعمالهم الإرهابية وتعاونهم مع جهات خارجية لبيع الوطن، إلا أن حنكة القيادة الرشيدة متمثلة بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، ووقفة دول الخليج على رأسها المملكة العربية السعودية، إلى جانب جهود رجال أمننا البواسل وجميع المخلصين ساهم بخروج البحرين من هذا المخطط الإرهابي، مشيراً إلى أن البحرين كسبت احترام جميع دول العالم والمنظمات الدولية من خلال إدارتها للأزمة. مواجهة الأطماع ومن جانبه، قال رجل الأعمال عبدالله الكبيسي، إن على المسؤولين الإيرانيين أن يقرؤوا تاريخ البحرين العربية الأصيلة قبل أن يتحدثوا عن أي شيء، موضحاً أن على هؤلاء المسؤولين أن يجتهدوا ويعملوا من اجل تحسين أوضاع مواطنيهم بدلاً من التدخلات والتصريحات الرخيصة والسافرة بشؤون دول الخليج العربي، خاصة أن الشعب الإيراني يعاني من كل السلبيات وانعدام الخدمات وسوء البنى التحتية وغلاء المعيشة والفقر والبطالة والتضخم. وبيّن أن التطورات الحاصلة بشأن الاتحاد الخليجي يؤكد عروبة المنطقة تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً، مشيراً إلى أن دول الخليج مترابطة منذ سنين في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية وبالتالي فإن التكامل الخليجي يزيد من قوة الخليج السياسية والعسكرية في مواجهة الأطماع الخارجية بالمنطقة. وأضاف الكبيسي، أن الاتحاد الخليجي سيعود بمنفعة اقتصادية على المواطنين من خلال خاصة من النواحي التجارية والسياحية والاستثمارية، إلى جانب أن الاتحاد في حد ذاته سيكون الدرع الحصين لدول مجلس التعاون من أية تدخلات أجنبية.