أكدت سفيرة مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة هدى نونو، على التسامح الديني الذي تنعم به البحرين، وعزمها وإصرارها على التصدي للتحديات المعاصرة التي تواجهها. وقالت في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للبرلمان الأوروبي اليهودي " نما نظام التسامح الديني في البحرين وتطور باعتبارها جسرا تعبر من خلاله التجارة العالمية منذ آلاف السنين"، و "إن تجربتي كصاحبة أعمال تجارية، وناشطة في مجال حقوق الإنسان، وعضوا في مجلس الشورى البحريني، والآن سفيرة لبلادي لخير شاهد وأوضح دليل على رسوخ هذا النظام". وأضافت " اصيب العديد ممن قابلتهم بالدهشة حين علمهم باختياري كامرأة يهودية لتمثيل بلادي وهي دولة عربية وغالب مواطنيها من المسلمين كسفيرة لدي الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن بالنسبة لي، وكذلك لمعظم البحرينيين، لا يبدو هذا أمرا خارجا عن المألوف. وفي الواقع، لقد لعبت الجالية اليهودية دورا هاما في تاريخ بلدي ولم يقف الدين يوما قط حاجزا أمامنا كبحرينيين في تحقيق ما نصبو إليه من نجاح." وأكدت السفيرة نونو التزام مملكة البحرين بالحفاظ على الحريات الأساسية، ودعت جميع البحرينيين إلى التوحد في مواجهة التحديات التي يواجهونها اليوم. وقالت: "وعلى الرغم من التحديات الكثيرة التي تواجهنا، فإن البحرين لا تزال متمسكة بالحفاظ على أسلوبها المتفرد في الحياة"، "ونحن نتفهم أن العديد من البحرينيين يشعرون بخيبة الأمل والغضب من بطء وتيرة التغيير، ولكن علينا أن نتذكر أيضا أن الديمقراطية في البحرين لا زالت في بداية مراحلها. و من الواجب ليس على الحكومة فقط، ولكن أيضا على المعارضة في الجانب الآخر، العمل معا بصبر وجد لبناء المجتمع والنظام السياسي الذي يحقق تطلعات وطموحات الشعب البحريني المشروعة في الحرية والرفاهية والعيش الكريم".