مرّة جديدة يندلع خلاف بين الفنانة هيفاء وهبي وأحد زملائها، على خلفية عدم تصنيفها في خانة المطربين، وحصرها في خانة «الفن الاستعراضي»، وهو ما ترى فيه تقليلا من شأنها، رغم أنها سبق أن أعلنت مرّات عدّة أنّها ليست مطربة، وأنها مجرد مؤدية تقدّم فناً استعراضياً خفيفاً.
ويبدو أن هذا التصريح الذي أطلقته هيفاء وهبي في بدايتها، لا يزال يلقى صدىً إيجابياً بين زملائها، فهم يدفعون به عن أنفسهم تهمة الهجوم عليها من خلال الاستناد إلى تصريح أطلقته يومها العارضة القادمة إلى عالم الغناء، لتسكت عنها أصوات المنتقدين لاقتحامها ساحة لا تمتلك أهم مقوّماتها ألا وهي الصوت الجميل.
فبعد خلافها الشهير مع الفنان راغب علامة على خلفية إعلانه عن عدم إدراج اسمها على خانة ضيوف برنامج «آراب أيدول» الذي يستضيف مطربين يمتلكون أصواتاً جميلة، ورد هيفاء أنها لو أرادت الحلول ضيفة على البرنامج لكان لها ما أرادت رغما عنه، ها هي اليوم تفتعل حرباً مع الفنانة لطيفة، على خلفية إعلان هذه الأخيرة أنها لن تستضيفها في برنامج «يلا نغني» الذي تقدمه على شاشة MBC.
رد هيفاء جاء سريعاً، من خلال صفحتها على «تويتر» فسخرت من لطيفة على طريقة الأفلام المصرية الشعبية وكتبت تقول: «لطشيفة، رأيك لا يهمّني وكذلك برنامجك، فلماذا تقحمين اسمي وألبومي يُحقّق نجاحاً كبيراً؟».
وقد تردد أن هيفاء أرسلت إلى لطيفة رسالة وشتمتها فيها، وهو ما دفع بالفنانة التونسية إلى الرد من خلال مجلة «سيدتي»، مؤكدة أنّ برنامجها هو للمطربين أصحاب الأصوات الجميلة فقط، وأنه لن يكون من مصلحة هيفاء وهبي أن تكون ضيفتها، وتساءلت ماذا سيكون موقفها من محطتها لو فكرت أن تعرض عليها اسم هيفاء بعد أن استضافت أهم فناني العالم العربي، وتساءلت «مادامت هيفاء لا تعترف بنفسها كمطربة فلماذا عليّ أن أفعل؟».
وتساءلت «ما الذي زعّلها حتى تشتمني وتشتم والدتي؟ أنا أحبّ هيفاء وهبي، وأحبّ فنّها الذي يندرج في فئة «المونولوغ»، فإذا استحدثنا فقرة كهذه في البرنامج حينها أستضيفها. فبرنامجي اسمه «يلا نغنّي»، وليس «يلا نرقص».
وعلى الرغم من العيار الثقيل لرد لطيفة، فإن هيفاء اختارت التقليل من شأن زميلتها بالتساؤل عما اذا كان لديها برنامج في الأصل.
هذه الحروب المفتعلة بين الفنانين، تثبت مرة جديدة أنّ الركود الفني خطف الضوء إلا من المعارك الجانبية التي يخوضها نجوم وصل إليهم شبح الركود ولو كانوا من أصحاب الإنتاجات الغزيرة، بسبب عزوف الجمهور عن متابعة الأعمال الفنية بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة في العالم العربي.
فبعد الخلاف المفتعل بين الفنانتين إليسا وشذى حسون على خلفية اتهام جمهور هذه الأخيرة للفنانة إليسا بأنها السبب في طردهم من أمام الفندق الذي كان يستقبل النجمتين على هامش مشاركتهما في افتتاح «روتانا كافيه» في العاصمة الأردنية عمان، ها هو خلاف لطيفة وهيفاء يأتي ليخطف الأضواء من جديد، لا سيما أن ألبوم هيفاء لم يحقق النقلة النوعية التي كانت تحلم بها الفنانة أقله في بيروت، لتزامن صدوره مع اندلاع أعمال عنف في شمال لبنان حجبت الأنظار عن الأعمال الفنية الصادرة حديثاً، كما أن برنامج لطيفة لم ينجح في الخروج من دائرة البرامج التي باتت تدور في دوامة مكررة.
هل هو خلاف مفتعل بين فنانتين تبحثان عن الأضواء؟ أم أنّه خلاف حقيقي يعكس حجم الشعور بالغبن الذي تعاني منه هيفاء وهبي من قبل زملاء يدأبون على التقليل من شأنها رغم ما تحققه من نجاحات؟ ولماذا أصلاً أقحمت لطيفة اسم هيفاء في برنامجها ما دام لم يكن مطروحاً في الأصل؟