كتب - مازن أنور: تشهد الملاعب الكروية يوم الإثنين القادم الموافق للتاسع عشر من الشهر الجاري عودة الحياة لدوري viva البحريني لكرة القدم للموسم الحالي 2011/2012 بعد أن تعرض لعملية إيقاف دامت 34 يوماً تم أثناءها الاستفادة من تسيير مباريات دور الــ16 لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى بالإضافة إلى خوض مباريات للمنتخبين الأولمبي والأول في استحقاقي التصفيات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 بالنسبة للأولمبي وتصفيات كأس العالم 2014 بالنسبة للمنتخب الأول. وسيشهد يوم الإثنين المقبل انطلاق مباريات الأسبوع الحادي عشر بمواجهتين ستقامان على إستاد مدينة خليفة الرياضية يجمعان الحالة مع الرفاع الشرقي والحد مع الأهلي، وتليها ثلاث مباريات لحساب ذات الأسبوع بتاريخ 27 مارس القادم بين الرفاع مع المنامة والبسيتين مع البحرين وأخيراً المحرق مع النجمة. وعلى عكس المعتاد فإن دورينا لهذا الموسم يسير بشكل معاكس تماماً والحديث فيه بات بالمقلوب والأنظار أغلبها تصب نحو تحديد هوية الفرق التي ستصارع على الهبوط إلى دوري المظاليم بشكل أكبر من الحديث عن هوية البطل، لا سيما بعد أن وضع فريق الرفاع ذاته على مقربة من منصة التتويج بعدما قلص الفارق النقطي مع الوصيف وحامل لقب المسابقة فريق المحرق إلى 8 نقاط وأزاح المحرق عن طريقه بعدما هزمه في مباراتين متواليتين. والغريب العجيب في دوري الموسم الحالي بأن الحديث عن الفرق التي ستصارع على الهبوط بات يشمل أكثر من فريق وقبل انطلاق الجولة 11 فإن سبعة فرق مرشحة للدخول في هذه الدائرة، ومن ضمنها رابع الترتيب وخامسه فريقا الحالة والحد اللذين يمتلكان 13 نقطة والفارق بينهما وبين الأخيرين البحرين والرفاع الشرقي لا يتعدى 5 نقاط كون الأخيرين يمتلكان 8 نقاط، أي بمعنى بأن المعطيات قد تتغير في مباراتين لا أكثر، لذا فإن مباريات فرق القاع من الرابع إلى العاشر ستكون أكثر إثارة وأهمية من مباريات القمة، فعلى سبيل المثال لن تحظى مواجهة الرفاع والأهلي بذات الأهمية القصوى وذلك هو الحال بالنسبة لمواجهة الكلاسيكو البحريني بين المحرق والأهلي. وعلى الجانب الآخر فإن الحديث عن البطل قد يتم تحديده مبكراً هذا الموسم، حيث يستطيع فريق الرفاع أن يحسم هذا الأمر باكراً وقبل نهاية الدوري بجولتين إذا ما سار بذات الطريقة التي بدأ بها وانتهى عليها، كما إن تتويجه قد أبكر من ذلك في حال تعثر ملاحقه الوحيد المحرق وظل يسير هو بخطى ثابتة، أما عامل التجول أصبح في يد فريق المحرق فقط الذي أصبح الملاحق الوحيد والصريح للرفاع، حيث ينتظر المحرقاوية أكثر من هدية من فرق أخرى للإطاحة بالرفاع شريطة أن يكون الفوز شعار الفريق الأحمر في جميع المباريات، في حين أن فريق البسيتين أصبح في منطقة الأمان تقريباً فاللقب بات بعيداً منه والحديث عن دخوله في دائرة الصراع على الهبوط أمر صعب جداً.