سأتطرق اليوم في عمودي إلى موضوع ليس بالغريب ولا بالقديم على الرياضة بشكل عام والأمر ليس مقصوراً على الرياضة في البحرين بل هو عام في كل الدول وحتى في أكبر الدول العالمية على المستوى الرياضي فكلنا شاهد الدوري الإيطالي والعقوبات التي ألحقها الاتحاد الإيطالي بفريق جوفينتوس في أحد المواسم والتي وصلت إلى نزوله إلى مصاف الدرجة الثانية وسحب النقاط منه بشكل مقدم أضف إلى ذلك الغرامات المالية التي تكبدها جراء التلاعب بنتائج المباريات في الدوري والتي على إثرها سحب لقب الدوري وأهدي لفريق الانتر. والآن وبعد أن حسم لقب دوري فيفا لفرق الدرجة الأولى لمصلحة «أصحاب السعادة» فريق الرفاع بعد موسم استحقوا فيه اللقب بكل جدارة ومنذ أول لقاء بعد أن تغلبوا على غريمهم التقليدي فريق المحرق شيخ «الأندية الخليجية» في افتتاح القسمين الأول والثاني. وقد ختم الرفاعيون موسمهم بفوز على منافس عنيد اسمه النادي الأهلي وحسموا اللقب على أرض الغريم في عراد فكان لفوزهم طعم آخر أجمل من لو كان على أي ملعب آخر. وبعد حسم موضوع لقب بطل الدوري قبل نهاية الموسم بجولة وحيدة لمصلحة الرفاع أُجلت مسألة حسم الهبوط إلى الجولة الأخيرة بعد أن انحصرت بين فريقين يعتبران من أعرق أندية البحرين هما « الرفاع الشرقي» و «الأهلي». لست بصدد الكلام عن مسألة الهبوط للفريقين أو مسألة النقاط وفارق الأهداف وتحديد موقف الفريقين في آخر لقاء سيجمع الشرقي بالبحرين والأهلي بالمنامة، لكن سأتطرق لما هو شائع في الشارع الرياضي منذ عدة أسابيع تحت عنوان « الطبخة « وجميعنا يعلم ماهي الطبخة التي يتم ترتيبها بين الفرق من أجل مصالح حالية ومستقبلية وقد حدثت كثيراً في ملاعبنا لكن لم يستطع أحد أن يثبتها بالبراهين والأدلة عدا من يفهم في الرياضة فهو الوحيد من سيعرف ذلك وسيصل إلى هذه الطبخة. كما ذكرت فإن الطبخة يستحيل إثباتها رسمياً ليتم محاسبة من قاموا بها ليكونوا عبرة لغيرهم كما حدث مع جوفنتوس لكن الأمر يترك للضمائر في مثل هذه الحالات وتترك المسألة للقدر من أجل تحقيق العدالة فيها بعد الظلم الذي قد يلحق بأحد الفرق جراء الطبخات ذات الخلطة السرية التي تطبخ في المطابخ الخاصة دون أن يراها أو يعرف وصفاتها أحد. فيا ترى هل سنرى مثل هذه الطبخات التي تشم رائحتها من قبل الجميع فيما يتذوقها فريق وحيد؟!! [email protected]