دبي - (الإمارات اليوم): وصلت السينما السورية، لأوّل مرة في تاريخها، إلى المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي، في دورته الـ65 التي تُعقد في الفترة من 16-27 مايو الجاري، وذلك بعرض الفيلم الروائي القصير “فلسطين.. صندوق الانتظار للبرتقال”، الذي شارك في إنتاجه مهرجان دبي السينمائي الدولي. ويتناول الفيلم، في 15 دقيقة، هموم السينمائيين في الدول النامية، وسعيهم للحصول على التقدير الذي يستحقونه، وقد تمّ اختياره ضمن 10 أفلام للتنافس في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي استقبل أكثر من 4500 استمارة مشاركة. الفيلم من إخراج السوري بسام شخص، وإنتاج الأردنية رولا ناصر، وتدور أحداث الفيلم حول “أيوب” و«مصطفى”؛ وهما مخرجان عربيان يكافحان لإنجاز فيلم، ويصطدمان بسوء إدارة الأجهزة السينمائية الداعمة للمخرجين المستقلين، فيتجهان إلى الخارج للحصول على الدعم من صناديق أجنبية لفيلم بعنوان “في انتظار صندوق البريد”، لكن المشكلة الوحيدة التي تواجههما الآن هي ترجمة عنوان الفيلم قبل عرضه في مهرجان “كان”. وقد أثنى المدير الفني لمهرجان دبي السينمائي الدولي مسعود أمرالله آل علي، على الشجاعة والأسلوب المبتكر للفيلم في تسليط الضوء على التحديات والعقبات التي تواجه السينمائيين في عالمنا العربي. ويشهد مهرجان “كان” السينمائي الدولي في دورته الـ65 هذا العام عرض عدد من الأفلام العربية، منها “بعد الموقعة” ليسري نصرالله، الذي يتنافس مع 22 فيلماً على سعفة المهرجان الذهبية للأفلام الطويلة، كما يعرض المهرجان هذا العام آخر أفلام المغربي نبيل عيوش، بعنوان “خيل الله”، وتدور أحداثه حول طفل فقير يتمّ استدراجه للدخول في منظمة إرهابية، وفيلم “7 أيام في هافانا” الذي أخرجه سبعة مخرجين عالميين، منهم “إيليا سليمان” الذي يعود إلى المهرجان هذا العام بعد عرضه فيلمه الحاصل على جوائز “يد إلهية” في دورة 2002. ويستضيف المهرجان هذا العام ضمن لجنة تحكيمه الممثلة الفلسطينية هيام عباس، وتضمّ لجان التحكيم أيضاً جان بول غولتيير، وإليكسندر باين، وديان كروغر، وإيوان ماغريغر، وناني موريتي (رئيساً).