استنكر النائب أحمد قراطة تفاقم سوء التخطيط والتنظيم الإداري لشركة طيران الخليج بعد الفشل الذريع والواضح في برنامج تدريب الطيارين بأكاديمية الخليج للطيران بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية وتمكين، والخسائر التي يتكبدها أولياء الأمور على عاتقهم والبالغة حوالي 41 ألف دينار وهم عاطلون عن العمل، وأكد أن البرنامج أثبت فشله نظراً لسوء التخطيط المسبق له وحتى الآن لم يتم توظيف الطلبة المتخرجين من البرنامج ســـــوى 6 طــــــلاب فقط بإحدى الخطوط الجوية الخليجية بينما تخرج من البرنامج حتى اليوم 56 طالب من أصل 4 دفعات متتالية بقي منهم 25 طالباً على مشارف التخرج، وسط ترقب وذهول من أولياء الأمور لكونهم لا يجدون أي بصيص أمل لتوظيف أبنائهم رغم تحملهم للتكاليف الدراسية. وكشف قراطة عن مناشدة أولياء الأمور للقيادة الحكيمة من أجل إعفائهم من هذه القروض فهم مواطنون في نهاية المطاف وأبناؤهم عقدوا العزم على خدمة هذا الوطن الغالي افلا يستحقون مثل هذا القرار؟ أو توظيفهم في وظائف مناسبة لتخصصاتهم أو تخصصات أخرى، مشيراً لضرورة ايجاد مخرج لهؤلاء الطلاب. ونوه قراطة إلى ان تكلفة المشروع 6 ملايين دينار يقترض الطلاب مبلغ الدراسة وتتكفل تمكين بأرباح هذا القرض، حيث روج لهؤلاء الطلاب بأن التعاون الثنائي بين ممتلكات وبنك البحرين للتنمية سيتم توفير 100 فرصة عمل للبحرينيين للحصول على رخصة طيار مدني لتوفير الكوادر المؤهلة لسد الحاجة في المنطقة لطيارين مؤهلين، وتم فعلا اقراض الطلاب خمسين ألف دينار بحريني تغطية تكاليف الدراسة والمعيشة مع فترة سماح قدرها سنتان وفترة سداد قدرها ثلاث سنوات ونص، على أن تتكفل تمكين بأرباح القرض وقدرها بحــــــدود 8900 دينـــــــار بدلاً من الطالب. وأوضح قراطة أن الخريجين لم تتم مقابلتهم لتوظيفهم بأي من الخطوط الجوية بالمنطقة، إلى جانب إغلاق باب التوظيف بشركة طيران الخليج والتي تحمل أصلاً قائمة تصل إلى 60 طيارا ًعاطلاً عن العمل من خريجي برامج اخرى وذاتية، واستنكر شروط قبول البرنامج ومنها ألا يتجاوز عمر الطالـــــــب 30 عامــــــــاً وتبين بعد التخرج أن معظم شركات الطيران لا توظف طلابا أعمارهم فوق 28 ماعدا واحدة فقط، مما سبب مشكلة جديدة لعدد من الطلاب الذي تجاوزوا الواحد والثلاثين عاماً. وقال قراطة إن أولياء الأمور قد تحملوا تكلفة دراسة أبنائهم وضمان سداد القروض على أن يضمن البرنامج توظيف أبناءهم في اليوم التالي من انتهاء الدراسة وذلك بسبب النقص والعجز في الكوادر المؤهلة والتي أعلن عنها عند تدشين البرنامج، الا أنهم صدموا بالواقع المرير، وعليهم تحمل تكلفة دراسة ابنائهم وهم عاطلون عن العمل حيث يتحمل حالياً ولي الأمر سداد 750 ديناراً للسنة الأولى، و1125 للسنة الثانية و1500 للسنة الثالثة و1583 للسنة الرابعة، والشركة تعلم بأن الطاًالب لن يستطيع سدادها لأنه لم يوظف حتى اليوم، وطالب أولياء الأمور بأن يتم اعفاءهم من الرسوم بعد اجبارهم على التوقيع على شيكات كضمان لدراسة ابناءهم، في الوقت الذي لن يتم توظيفهم، فلماذا يتحمل أولياء الأمور خسائر برنامج فاشل استراتيجيا على المدى القصير أو البعيد. وذكر الطلاب أن البرنامج لم ينص على ضمانة العمل، وقال قراطة:«إن برنامج بهذا الحجم منبث من رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وروج له بأنه يحظى بمتابعة سمو ولي العهد الأمين لا يمكن أن يكون الا بناء على دراسة مسبقة ولسد حاجة موجودة ولأية ظروف كانت لا يمكن تحميل الطالب المسؤولية الكاملة في حال فشل البرنامج لأسباب خارجة عن إرادته ناهيك ان كان قد اجتاز البرنامج بكل نجاح وتفوق”، وأضاف:«المصيبة الكبرى ان الرخصة التي يمتلكها الطلاب الطيارون انتهت صلاحيتها وبحاجة لتجديد، وبدوره يحتاج اجراءات أخرى ومصاريف، وتطالعنا الصحافة المحلية بالإعلان عن تدريب دفعة جديدة عددها 120 طياراً كدفعة قادمة وهو ما يثير الاستغراب والعجب لهذه السياسة الفريدة من نوعها”.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90