أكد النائب المستقل محمد بوقيس أن “التجمع الجماهيري الكبير الذي نظمته 10 جمعيات سياسية وشارك فيه الآلاف بساحة الفاتح يؤكد المطلب الشعبي بتوجه دول الخليج العربي للاتحاد الكونفدرالي ليس على صعيد البحرين فحسب، وإنما على صعيد شعوب المنطقة بأسرها. كما يؤكد حلم شعوب المنطقة منذ سنوات طويلة، خاصة أنه مطلب ملح في المرحلة الراهنة، في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الخليج العربي، والمخاطر الجمّة التي تستهدف أمن الخليج وتهدّد استقراره”. وأوضح بوقيس أن “الانتقال من صيغة “التعاون” إلى “الاتحاد” بين دول الخليج العربي يجب أن يفرح الأمة العربية والإسلامية، حيث إن أي اتحاد، سيكون من مصلحة الأمة، وعلى طريق تحقيق القوة والغلبة والعزّة، إضافة لتحقيق التقدم في شتى المجالات والميادين”، مشيراً إلى أن “أي اتحاد مقبل، يجب ألاّ يركّز على الجانب الأمني فقط، وإن كان الأخير مهماً وضرورياً، إلاّ أنه ينبغي استثمار الاتحاد في تحقيق التنمية الشاملة، وتحقيق الرفاه الاجتماعي للشعوب، كذلك يجب أن يحافظ على كل المكتسبات السياسية التي حققتها الشعوب، بل ويجب تطوير هذه المكتسبات والدفع بها نحو الأمام”. وقال بوقيس “أضم صوتي لما جاء في كلمة الجمعيات السياسية العشر في الاعتصام الجماهيري، من أن المطلوب هو اتحاد يحمي عروبة وإسلام دوله وانتمائها العربي والإسلامي، ويخدم شعوب المنطقة كما يخدم أنظمتها على حد سواء، وتحافظ فيه كل دولة على كيانها السياسي، ويستشعر المواطن فائدته وقيمته في حياته اليومية ليكون المواطن هو المدافع الأول عنه أمام أي دعوات انفصالية”، مضيفاً أن “المطلوب اتحاد يحفظ لكل أبنائه عقائدهم وعباداتهم وفق معتقداتهم وأفكارهم، لكنهم يخضعون في سلوكهم الاجتماعي والعمل الدنيوي لضوابط القواعد العامة وحكم القانون، في ذات الوقت يتآلفون ويتعاونون لرفع رايته وتقويته والتقدم به والدفاع عنه، وأن يكون اتحاداً سياسياً، اقتصادياً، وعسكرياً أمنيا حقيقياً وليس اتحاداً أمنياً فقط”.