أكَّدت جمعية الأصالة الإسلامية في بيان لها أنَّ الخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين تجاه الادعاءات الإيرانية بتبعية البحرين لها غير كافية، ولا تناسب مع حجم التهديدات الإيرانية التي فاقت كل الحدود في تعديها على سيادة البحرين، وقرارها السيادي بالانضمام للاتحاد الخليجي. ودعت الأصالة البحرين إلى قطع علاقتها الدبلوماسية بإيران، وإغلاق سفارتها وطرد بعثتها الدبلوماسية بعد تجاوزها كافة الخطوط الحمراء، وتدخلها بشكل وقح في الشؤون السيادية البحرينية، وتهدديها للمملكة العربية السعودية ومجلس التعاون برمته. وأعربت الأصالة عن استغرابها من اكتفاء الخارجية البحرينية باستدعاء القائم بالأعمال الإيراني والاحتجاج لدى الأمم المتحدة على الادعاءات والتدخلات الإيرانية الاستعمارية، متساءلةً كيف يمكن استمرار العلاقات مع دولة تدَّعي أنَّ البحرين جزء منها، والبحرينيون ماهم إلا إيرانيون تمَّ سلخهم عن الشعب الإيراني ويجب إعادتهم “للوطن الأم”، وفقاً لتصريحات النائب العنصري حسين شهرياري، ومباركة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني. ودعت الأصالة الدبلوماسية البحرينية لاستغلال حالة الجنون، التي ضربت النظام الإيراني في فضح نواياه وسياسته الاستعمارية تجاه البحرين ومجلس التعاون وبلاد الإسلام جميعاً، بتكثيف الآلة الإعلامية وإحالة هذا الملف لمجلس التعاون وجامعة الدولة العربية والأمم المتحدة، لطلب الدعم من الأشقاء والمجتمع الدولي للوقوف ضد التهديدات الإيرانية للسلم والأمن الدولي بادعائها تبعية البحرين لها، وتهديداتها للسعودية ومجلس التعاون. وشددت الأصالة على أنَّ إيران لايمكن لها -بعد الآن- تزييف الحقائق، أو أنْ تزعم أنَّ هذه التصريحات والتهديدات فردية لا تمثل سياسة رسمية لها، بعد صدورها من كبار مسؤوليها، مثل المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الذي هدد السعودية والبحرين، وزعم كاذباً أنَّ السعودية تسعى لضمِّ البحرين، إلى جانب دعوة السلطات الإيرانية الرسمية الإيرانيون للتظاهر احتجاجاً على وحدة البحرين مع أشقائها في مجلس التعاون، وتصريح رئيس قوات الباسيج بخطبة الجمعة الذي هدد فيه البحرين والمملكة العربية السعودية، مما يدل على مدى قُبح هذه الدولة محور الشر بالمنطقة، ووقوفها وراء الكوارث والمصائب بسوريا ولبنان والعراق واليمن، وسعيها لنقل هذا الشر للبحرين ودول الخليج ، فالبحرين ليست مقصودة لذاتها وإنما لغيرها من دول مجلس التعاون، فهي البوابة الاستراتيجية للسعودية والمنطقة الخليجية برمتها، لذا يجب على دول المجلس الوقوف وقفة رجل واحد ضد السياسة الإيرانية الاستعمارية، كما يجب أنْ تقف جامعة الدول العربية تجاه هذه الدولة التي تهدد الأمة بأسرها، وتنشر الفتنة وتطعن عقائد المسلمين وتهدد أمنهم واستقرارهم. وأضافت، أثبتت إيران بما لايدع مجالاً للشك دورها في أحداث فبراير الماضية، وفضحت أتباعها من العملاء والخونة الذين استجابوا لدعوة الملالي وتظاهروا بطهران ضد رغبة شعب البحرين المسلم في الاتحاد مع أشقائه في الخليج، فكيف بمن يدعي أنه بحريني عربي مسلم ويرفض الاتحاد والوحدة بين الأشقاء، نؤكد أنَّ من يقم بذلك يؤكد أنه لا ينتمي لهذه الأمة. واختتمت الأصالة بيانها بالتأكيد على أنَّ البحرين دولة عربية مستقلة ذات سيادة ولها الحق المطلق في الاتحاد مع أشقائها بمجلس التعاون خاصةً، والعالم العربي عامةً، باعتباره هدفاً شرعياً وخطوة استراتيجية لتأمين مصالحنا وحماية البحرين من إيران، مصدر الشر بالمنطقة، وغيرها من القوى المعادية لنا والمتربصة بأمننا، ونضيف غالبية شعب البحرين أعلنت في وقفة ائتلافية للجمعيات السياسية تأييدها وتوقها للاتحاد، أبى من أبى وغضب من غضب!.