تقرير- علي محمد: لم يكن تأهل المنتخب الأولمبي الإماراتي إلى أولمبياد لندن 2012 كممثل وحيد للعرب مفاجئاً بالنسبة للكثيرين إذ يصف الإماراتيون الجيل الحالي بأنه الجيل الذهبي للكرة الإماراتية ويعولون عليه كثيراً لإعادة أمجاد «الأبيض» في التسعينات عندما تأهل إلى نهائي كأس آسيا وبلغ مونديال 1990 في إيطاليا. ويعتبر نجاح المنتخب الأولمبي في بلوغ لندن امتداداً لسلسلة نجاحات الفريق ذاته في السنوات الماضية وذلك لأن الغالبية العظمى من تشكيلة اللاعبين كانوا نواة المنتخب الإماراتي تحت 17 عاماً والذي حقق بطولة كأس الخليج 2006، قبل أن يحققوا ذهبية آسيا للشباب 2008 وفضية دورة الألعاب الآسيوية 2010 في الصين، ناهيك عن المشاركة المشرفة في نهائيات كأس العالم للشباب 2009 حيث تأهل الفريق إلى الدور ربع النهائي على حساب منتخبات عريقة قبل أن تتوقف مسيرته بصعوبة على يد كوستاريكا. ويعتبر المنتخب الحالي نتاج عمل احترافي قل وجوده في عالمنا العربي فعلى الرغم من بعض الصعوبات التي واجهت الاتحاد الإماراتي لكرة القدم وتغير بعض الأسماء إلا أن ذلك لم يؤثر قط على الاستقرار السائد في الفريق بقيادة المدرب الوطني مهدي علي أحد صناع الإنجاز الإماراتي الفريد من نوعه. لذلك لم يكن من الغريب مطالبة كبار المسؤولين في الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بالمحافظة على المنتخب الحالي والعمل على مشروع جديد مشابه يبدأ العمل فيه في الحال ويتم جني ثماره لاحقاً طال الزمن أم قصر. ولأن أي قصة نجاح لابد وأن يكون ثمنها غالياً من جهد مبذول وتخطيط سليم وصبر لا حدود له، لا يمكن على الإطلاق أن تكون النتيجة متساوية في جميع الأحوال، فمن زرع حصد ومن لم يزرع فلا يلومن إلا نفسه!