كتب - فهد بوشعر: تلقى «الوطن الرياضي» العديد من المكالمات الهاتفية من متابعي كرة اليد البحرينية وبعض إداريي الأندية خصوصاً إداريي الفئات العمرية الذين كانوا في حالة تذمر كبير من توقيت المباريات الذي يبدأ في وقت مبكر حيث كانت منافسات مباريات الفئات العمرية تبدأ عند الساعة 4:00 عصراً وقام الاتحاد البحريني بتعديل في توقيت الجدول وتعديل موعد انطلاق المسابقات للفئات العمرية لتنطلق صافرة البداية عند الساعة 4:30 أي تم تأخير موعد انطلاق المباريات لمدة نصف ساعة فقط. ولم تكن هذه المشكلة موجودة سابقاً في مسابقات الفئات إلا أن تمديد الدوام الدراسي في المدارس الثانوية هو من شكل العائق بالنسبة للاعبين وأنديتهم حيث ينتهي الدوام المدرسي لطلبة المرحلة الثانوية في الوقت الحالي عند الساعة 2:15 مما يصعب على اللاعب الالتزام بالوقت المحدد في جدول المسابقات، فمتى سيصل اللاعب إلى المنزل؟ ومتى يتناول وجبة غدائه؟ ومتى يخرج ليركب الباص متوجهاً لصالة الاتحاد للعب المباراة؟ ومتى يستطيع أن يجري عملية الإحماء للعب المباراة إن كان سيصل قبل دقائق من انطلاق المباراة؟ وهل سيشكل ذلك عبئاً على اللاعب الطالب؟ ولم ينعكس ذلك بالسلب على فرق الفئات العمرية فقط بل انعكس سلباً على فرق الدرجة الأولى التي رحلت وأخر موعد انطلاقة مبارياتهم إلى الساعة 6:00 مساء بدلاً من الساعة 5:30 التي كان يعمل بها في السابق الأمر الذي أخر موعد انتهاء المباريات التي تصل في بعض الأيام إلى الساعة 10:00 إن صاحبت المباريات أحداث وإصابات أدت إلى توقف ساعة المباريات عن حساب الوقت، الأمر الذي كاد أن يتسبب ببعض المشكلات مع بداية التعديل على توقيت انطلاق مباريات دوري الدرجة الأولى خصوصاً بعد انسحاب فريق توبلي من لقائه أمام فريق الاتحاد في الجولة السادسة ورفض مدرب توبلي أن يلعب فريقة للمباراة بعد تأخر انطلاقتها قرابة نصف الساعة دون إشعارهم بذلك. الفردان يوضح وحول هذا الموضوع وعملية التأخير في وقت المباريات لفرق الدرجة الأولى وبالنسبة لانطلاقة مباريات الفئات العمرية المبكرة اتصل «الوطن الرياضي» برئيس لجنة المسابقات بالاتحاد البحريني لكرة اليد جاسم الفردان للاستفسار ومعرفة حيثيات الموضوع والذي بدوره أكد على أن الاتحاد البحريني لكرة اليد ملتزم بأجندات خاصة يجب تنفيذها في وقتها فالمنتخبات الوطنية تنتظرها مشاركات خارجية هامة حيث إن منتخب الشباب تنتظره في شهر يونيو تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث ستقام منافسات التصفيات في دولة قطر الشقيقة، بينما منتخب الناشئين تنتظره في في الفترة بين شهري أغسطس وسبتمبرالقادمين تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث ستقام منافسات التصفيات في سلطنة عمان الشقيقة، بينما ستقام في شهر يونيو المقبل البطولة الآسيوية الثالثة لكرة اليد الشاطئية في جمهورية الصين، وجميع تلك الأمور تتطلب من الاتحاد البحريني لكرة اليد أن يسرع في جولات المسابقات وضغطها من أجل إنهائها في الموقت المحدد لضمان الإعداد الجيد للمنتخبات الوطنية، فالمصلحة العامة تقتضي ضغط جداول المسابقات في جميع الفئات دون استثناء، وأضاف بأن الاتحاد يدرس حالياً مقترحاً للعب الدور السداسي لدوري تحت 18 سنة بنظام البطولات والتجمع من أجل دمج اللاعبين في هذا النظام للمشاركات القادمة، مشدداً أيضاً على أن ضغط الجداول يعتبر أمراً طبيعياً من أجل المصلحة العامة، هذا إذا نظرنا إلى بعض أشقائنا في الخليج الذين ألغوا بعض المسابقات وقلصوها من أجل عيون منتخباتهم، فالأندية في الأول والأخير تعمل من من أجل المصلحة العامة والمصلحة العامة هي تغذية المنتخبات والتعاون معها في كل الأوقات وكل الأمور. وفي تصريح سابق له لـ»الوطن الرياضي» أكد الفردان بأن الاتحاد البحريني لكرة اليد قد خاطب الاندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة اليد للتعاون مع الجهاز الفني لمنتخب الناشئين لكرة اليد المكون من عادل السباع ومحمد المراغي الذي سيشارك في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم للناشئين حيث أكد الفردان بأن الاتحاد البحريني قد طلب من الأندية التعاون في تطبيق نظام الدفاع المتقدم (3 - 3) الذي يعتمده الجهاز الفني للمنتخب في الشوط الأول من مسابقات الفئات فقط نظراً لكون الفرق في البحرين ضعيفة في تطبيق هذا النوع من الدفاع في ظل حاجة المنتخب لتطبيقه، فكل تلك الأمور تندرج تحت مظلة المصلحة العامة التي تقتضي التعاون من الجميع لمصلحة المنتخبات الوطنية فمن غير الواقعي أن تذهب منتخباتنا الوطنية لكرة اليد وهي غير معدة الإعداد الجيد وتذهب منتخباتنا من أجل المشاركة فقط ومنتخبات البحرين بمختلف فئاتها قد اكتسبت السمعة الطيبة والقوية في جميع أقطار العالم بأنها منتخبات منافسة ومنتخبات بطولات خصوصاً بعد مشاركة المنتخب الأول في نهائيات كأس العالم بالسويد 2010 ومنتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين 2011 والتي قدمت فيها منتخباتنا أفضل وأروع المستويات.