ملبورن - (ا ف ب) : سيكون إنزال الألماني سيباتسيان فيتل عن عرشه المهمة الرئيسة لمعظم المنافسين على لقب بطولة العالم للفورمولا واحد التي تنطلق الأحد المقبل في مرحلتها الأولى في جائزة استراليا الكبرى، بعد إحراز الألماني الشاب لقب الموسمين الأخيرين وسيطرته على النسخة الأخيرة من المرحلة الأولى حتى السابعة عشرة. وباستثناء أخر سباقين من بطولة 2011 م حيث توّج البريطاني لويس هاميلتون (مكلارين) في أبوظبي، والأسترالي مارك ويبر (فريق ريد بول) في البرازيل، عندما عانى فيتل (فريق ريد بول رينو) مشاكل ميكانيكية، هيمن السائق الأشقر على البطولة محرزاً 11 انتصاراً ومنطلقاً 15 مرة من المركز الأول (رقم قياسي جديد). ويبدو أن “سيب” على خطى الأسطورة ميكايل شوماخر الذي حصد الغالبية العظمى من الأرقام القياسية، خصوصاً أن سائق فريق ريد بول - رينو توج باللقب العالمي مرتين خلال أربعة مواسم كاملة له في رياضة الفئة الأولى التي بدأ مشواره فيها عام 2006 م كسائق التجارب في بي إم دبليو ساوبر قبل أن يمنحه فريق تورو روسو فرصة خوض موسم بأكمله في سباقات الفئة الأولى عام 2008م حين أصبح أصغر سائق يفوز بأحد سباقات السيارات وكان ذلك في جائزة إيطاليا حين كان يبلغ 21 عاماً و74 يوماً. وإلى جانب فيتل، يأمل الأسترالي مارك ويبر بطل السباق الأخير في البرازيل 2011م، أن يلعب دوراً جدياً في المنافسة على اللقب بعد إحرازه سباقاً وحيداً الموسم الماضي. ويمكن لفريق ماكلارين أن يكون متفائلاً بعد تتويج البريطاني جنسون باتون، وصيف بطولة العالم 2011م، مرتين على الحلبة الموقتة والمليئة بالمطبات في إلبرت بارك: عام 2009م عندما احرز لقب بطولة العالم مع فريق براون جي بي وعام 2010م في سباقه الأول مع فريق ماكلارين. كما كانت التجارب التحضيرية، خلافاً للشتاء الماضي، جيدة بالنسبة لماكلارين، و«منتجة” بحسب ويتمارش، وبدون أي مشاكل في الموثوقية على صعيد الأداء الصحيح، بفضل سيارة “أم بي 4 -27” الجديدة. ويملك ماكلارين ثنائياً ضارباً في ظل تواجد البريطاني الاخر لويس هاميلتون المتوج في ملبورن عام 2008م عندما أحرز لقب بطولة العالم، وهو يخوض المنافسة بأعصاب باردة بعد عطلته الشتوية مع عائلته في كولورادو. ولدى فيراري، طلب السائق الإسباني فرناندو الونسو من مشجعي فريقه فيراري التحلي بالصبر في المراحل الأولى من الموسم وذلك لأن السيارة الجديدة “إف 2012” لم تصل حتى الآن إلى المستوى المتوقع منها. وعانى الفريق الإيطالي كثيراً مع سيارته الجديدة في جولتي التجارب على حلبتي خيريز وبرشلونة الاسبانيتين، ما دفع بالقيمين على “الحصان الجامح” وعلى رأسهم المدير التقني بات فراي إلى استبعاد تمكن الونسو وزميله البرازيلي فيليبي ماسا من الصعود إلى منصة التتويج في بداية الموسم.