أكد رئيس مجلس إدارة الشركة العربية لإصلاح السفن “أسري”، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، أن البرنامج الاستثماري الذي وضعته الشركة -والبالغ كلفته 188 مليون دولار أهَّلها لتصبح مركزاً إقليمياً للملاحة البحرية. وقال الشيخ دعيج في كلمة- خلال التقرير السنوي 2011 للشركة - “عام 2011 كان هاماً بالنسبة لتطور أعمال الشركة.. ومع الاحتفال بمناسبة مرور 35 عاماً على بدء عملياتها في التشغيل شهدت المراحل الأخيرة من برنامجها الاستثماري المتكامل الذي يهدف لتحديث الحوض الجاف، توسيع قدراته، وتعزيز موقعه ليكون الحوض الجاف المفضل في منطقة الخليج”. وتابع: “تعتبر الزيادة في الإيرادات السنوية للشركة بالإضافة إلى الجوائز العالمية التي حصلت عليها دليلاً على نجاح برنامجها الاستثماري، والذي شهد افتتاح رصيف إصلاح السفن الجديد بطول 1.38 كيلومتر وإنشاء قسم جديد للطاقة في الشركة يؤمن توفير صنادل تزود الطاقة الكهربائية لعمليات الإصلاح”. وأردف: “أثبت الحوض قدرته على مواجهة الضغوط السلبية على القطاع من خلال تدعيم الإدارة الرئيسة، واستهداف إصلاح سفن القوات البحرية وبخاصة التنويع في السوق الخارجية، وقدرته على تحقيق نتائج إيجابية تدعو للتفاؤل في هذا العام”. وزاد الشيخ دعيج: “زادت الإيرادات بنسبة 21% في عام 2011، مع تزايد الأرباح بشكل أكبر مما كانت عليه في 2010، التي تدل على التدابير القوية التي تقوم بها الشركة للمحافظة على الوضع التنافسي في ظروف الركود التي تعاني منها السوق. وأكد رئيس مجلس الإدارة أن الحفاظ على أرباح الشركة لا يعتبر الحافز الوحيد وراء التطور الحالي في “أسري”، كما إن الحوض بصدد القيام بالتوسع الضروري في نطاق عمله ليصبح أكثر من مجرد مكان مختص بإصلاح السفن. وقال: “يعتبر مجمع تصنيع وإصلاح السفن البحرية جزءاً رئيساً لجعل البحرين تحتل موقع الصدارة في القطاع البحري.. سارعت الشركة خطاها لتكون السباقة لاحتلال هذا الموقع”. وفيما تشهد الأسواق تعافياً في عام 2012، فإن توقيت البرنامج الاستثماري لـ«أسري”، سيعزز موقع الحوض الجاف للاستفادة من أعمال جديدة محتملة، وذلك وفقاً للشيخ دعيج. واستطرد: “زادت المنافسة من خلال أحواض إصلاح السفن المختلفة في المنطقة، ولكن بالطبع لا يمكن لأحد منافسة الشركة فيما يتعلق بخبرتها الوافية ومعرفتها الواسعة بالسوق”. وأكد أن دمج هذه العناصر مع قائمة المبادرات المبتكرة القائمة حالياً تبشر بالخير على قدرة الحوض على خوض غمار المنافسة، لافتاً إلى أن المنافسة تزيدنا إصراراً على التحدي من أجل تحسين عملنا. وبيَّن أن سمعة “أسري” معروفة بالفعل في المنطقة فيما فازت الشركة بجائزة “حوض السفن الأول لعام 2011” ضمن جوائز هيئة اللويدز ليست الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية في دبي. وقال: “ستكون الخطوة المقبلة إيجاد المزيد من التفاعل في الأفكار على ساحة الملاحة البحرية العالمية، مع المشاركة في المزيد من الفعاليات والمعارض التي تنظم بهذا الخصوص”. وأضاف: “نسعى لاحتلال موقع الصدارة في المحافظة على الاستدامة البيئية مع تنفيذ مشاريعنا القائمة كمصنع تحلية مياه البحر الجديد، محطة معالجة مياه الصرف الصحي”. وذكر الشيخ دعيج أن الموقع الذي تتمتع به “أسري” في الوقت الحاضر هو محصلة للدعم المتواصل والتشجيع المستمر من كافة الدول المساهمة في الشركة.