صدر حديثاً عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كتاب «تطور اللهجات البحرينية»، للباحث البحريني د. عبد الأمير محسن زهير. الكتاب الذي ضم 132 صفحة من القطع المتوسط، عبارة عن دراسة في تطور ألفاظ اللهجات البحرينية في العقود التسعة الماضية منذ 1919 حتى 2011. تهدف إلى بيان التخلي عن بعض الألفاظ الدخيلة وإحلال الألفاظ العربية مكانها، وبيان مقدار الكمية للألفاظ المتخلى عنها في اللغة البحرينية اليومية، والإقرار بالمعروف للجندي المجهول وراء هذا الكم الهائل من العطاء في هذا الجانب ويعني به المؤلف – المعلم – المربي، وعطاءاته الممتنعة عن الحصر والتحديد. حيث سارت الدراسة بين فصلين متوازيين؛ فصل نظري أبان أهمية الموضوع وماهيته. وفصل عملي ميداني مجدول، وضح الألفاظ ومدلولاتها، وأثبت أصولها، فتوّجَ بذلك المقصود وأوضحَ المراد. ثم ختمت بغربلة للنتائج المحصلة، وتم جدولتها، واستخلصت أعدادها ونسبها المئوية من الكل المرصود من الألفاظ المتخلى عنها خلال هذه العقود التسعة المقصودة، ووضحت عبر رسومات بيانية، ثم نوقشت لتأتي بعدها التوقعات القابلة للحصول. وأنهيت بالتوصيات المستنتجة من النتائج لأجل الفائدة. ورأى مؤلف الكتاب: إن البحرين مقبلة على عقود تنبذ من سيتلفظ بكلمات أجنبية، وتستثقله، ثم سيعتبر من الأقل ثقافة أو تحصيلاً أكاديمياً بين المجاميع المتكلمة، أو ممن يعيشون لوحدهم في قمقم ضيق. هذا فضلاً عمَّا ستتخلص اللهجات البحرينية العامية من مفردات مشابهة أخرى لا زالت عالقة.