ودّع نجوم الفن بمصر الفنانة وردة الجزائرية بحزن شديد بدت آثاره على ملامح الجميع، وحرص الكثير من أهل الفن على أداء صلاة الجنازة بمسجد صلاح الدين في حي المنيل بالقاهرة حيث يوجد منزلها، ثم إلقاء النظرة الأخيرة على مطربة مصر والجزائر. وبكى نجوم الفن والسينما في مصر وردة الجزائرية وكثير من محبيها من عموم الناس، اليوم السبت بكاءً شديداً وهي محمولة على الأكتاف. وجرى لفّ جثمان الفنانة وردة بعلمي مصر والجزائر تقديراً لما قدمته للبلدين من فنها وموهبتها التي أتحفت بها جمهورها في العالم العربي. وحضر صلاة الجنازة بمسجد صلاح الدين بحي المنيل في القاهرة مجموعة كبيرة من الفنانين مرتدين الملابس السوداء حداداً على رحيل النجمة الجزائرية الكبيرة وردة، وذلك أثناء مشاركتهم في الجنازة حيث تركوا جميعاً تصوير أعمالهم وأتوا للمشاركة في وداع مطربتهم المفضلة. وكان أول المشاركين في الجنازة الفنان الكبير محمود ياسين الذي قال إنه منذ أن سمع خبر وفاة وردة شعر و”كأن جبل المقطم سقط، حيث كان يعتبرها رمزاً ليس جزائرياً فقط بل مصرياً، حيث ارتبط المصريون بها لذا كان وداعها المفاجئ صدمة وفجيعة، ولكن لا نملك الآن سوى الدعاء لها بالرحمة”. ومن جانبها قالت الفنانة نبيلة عبيد إن أغاني وردة كانت دوماً رفيقاً لها سواء في أوقات الفرح أو الحزن، وأنها كانت تعتز بها بشكل كبير، لكن وإن كانت وردة ماتت – طبقاً لكلام نبيلة – فإن أغانيها ستجعلها دوماً حية ومتواجدة بيننا. أما الفنانة رجاء الجداوي فقالت إنها باتت أمس ليلة من أسود وأحزن الليالي لوفاة النجمة وردة، وأوضحت أن أغانيها لم تكن تتوقف على الإطلاق في منزلها، وأنها دوماً كانت مشاهدة جيدة ومتابعة لأفلامها، ودعت رجاء لضرورة عمل تكريم كبير يليق بالنجمة وردة فهي تستحق ذلك عن جدارة. وكان عدد كبير من النجوم قد شارك في مراسم الجنازة مثل النجم الكبير هاني شاكر الذي ظل يبكي أثناء تواجده في مسجد صلاح الدين بحي المنيل، حيث أقيمت الصلاة على الفقيدة، وتواجد كذلك أشرف ذكي والراقصة دينا والملحن صلاح الشرنوبي. ولم تقتصر الجنازة فقط على حضور النجوم، بل توافد عدد كبير من جمهور النجمة وردة ليودعوا صاحبة “لعبة الأيام”