امتنعت محكمة الضرائب بمدينة نابولي، جنوبي إيطاليا، اليوم عن اتخاذ قرار بشأن أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا المتهم بالتهرب من سداد 40 مليون يورو كضرائب واجبة الدفع حين كان لاعباً في صفوف نابولي (1985-1990). وأرجأت اللجنة الضريبية قرارها بحجة “تعقيد القضية”، وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، وقررت تمديد فترة التحقيق والبحث في تفاصيل القضية. ولم يكن مدرب الوصل الإماراتي حالياً حاضراً بالجلسة، فيما ناب عنه محاميه في إيطاليا أنجيلو بيزاني الذي أكد أن “مارادونا ليس مديناً ولو بيورو واحد”. واعتبر مارادونا نفسه “ضحية” لمصلحة الضرائب الإيطالية، قائلاً “لقد عاملوني كمجرم وانتهكوا كرامتي وتعمدوا تشويه سمعتي، لكنني تحليت بالقوة اللازمة للمقاومة، أود الفوز بهذه المعركة من أجل ضحايا الضرائب. فقد تكبدت الكثير دون ذنب”. ويؤكد مارادونا أن مشكلته مع الضرائب الإيطالية سببها “أحد الإداريين بنادي نابولي الذي أعلمه بأمرها في وقت متأخر”، بعد أن ترك إيطاليا بنحو ستة أشهر. وذكرت تقارير صحافية أن محاميي مارادونا اقترحوا على مصلحة الضرائب إنهاء هذا الجدل بالتراضي بعد أن يدفع مارادونا 3.5 مليون يورو توجه لأهداف اجتماعية. ويعتزم مارادونا العودة إلى إيطاليا لحضور نهائي كأس إيطاليا بين نابولي ويوفنتوس المقرر في 20 من الشهر الجاري. وكانت سلطات الضرائب الإيطالية قد صادرت أقراطاً من مارادونا عام 2009 أثناء وجوده في عيادة “هنري تشينوت” للتخسيس في ميلانو، حيث خضع النجم السابق للعلاج بها، وباعتها في مزاد عام 2010 بقيمة 25 ألف يورو.