سيكون النهائي الحلم متكافئاً رغم امتلاك البايرن عامل الأرض والجمهور، إلا أن الروح التي أظهرها دروجبا ورفاقه في هذه البطولة بإزاحة حامل اللقب “برشلونة” قد تجعله يُكرر نفس السيناريو مع البايرن ويفتك البطولة، وفي ما يلي أبرز العوامل التي يعول عليها جماهير البلوز: 1- فرانك لامبارد القائد، وروح البلوز والقلب النابض للفريق، لا يستعجب أحدًا عندما يرى فرانك لامبارد يرتدي شارة القيادة خلفًا لجون تيري “المطرود” في مباراة برشلونة في نصف النهائي، فهو قائدًا حتى وهو لا يرتدي هذه الشارة، بسبب الأدوار الكبيرة التي يُقدمها مع الفريق. لامبارد سيكون هو أبرز مفاتيح لعب تشيلسي في النهائي المرتقب، وسيعول عليه دي ماتيو كثيرًا في وسط الميدان الذي سيكون كلمة السـر في المباراة، حيث يُجيد الدولي الإنجليزي قيادة الفريق من الخلف للأمام وأن يكون ضابطًا لإيقاع اللعب يُهدئه ويرفعه كيفما شاء. ويمتلك اللاعب ميزة صناعة اللعب وربط خطي الوسط بالهجوم من خلال القيام بالمساندة الدفاعية والهجومية، وخاصة الزيادة للأمام والاستفادة أحيانًا من تسديداته القوية في فك طلاسم أي دفاعات، كما أن اللاعب لديه القدرة على اللعب تحت ضغط مثل هذه المباريات، ورأينا كيف حمل على عاتقه مجابهة خط وسط البارسا الأقوى في العالم وفريقه يلعب بـ10 لاعبين. لدى الدولي الإنجليزي الكثير من المميزات التي تجعله لاعب وسط مثالي، فبخلاف قدرته على ربط الفريق ببضعه البعض وصناعة الألعاب، فهو محرك لخط الوسط ومهندس للفريق، والعقل المدبر في الوقت نفسه بتمريراته الدقيقة في العمق. 2- ديدييه دروجبا المؤشـرات تقول أن هذه المباراة قد تكون هي الأخيرة لدروجبا بالقميص الأزرق، وقد تكون له الأخيرة في أوروبـا بشكل عام، لذلك فالفيل الإيفواري لن يترك الفرصة تمر من يده إلا وأن يكتب إسمه في تاريخ البطولة بأحرف من ذهب. أما على صعيد النواحي الفنية فحدث ولا حرج، فمما لاشك فيه فإن اللاعب يعتبر حاليًا من أبرز مهاجمي العالم بالقدرات الهائلة التي يمتلكها، وسيكون من الصعب على أي دفاع إيقافه في المستطيل، دروجبا من نوعية المهاجمين “المزعجين” لأي دفاع بفضل تكوينه الجسماني القوي الذي يجعله يشترك في أي كرة، كما أن لديه قدرات على فتح المساحات لزملائه وفي قيادة المرتدات والتسديدات بعيدة المدى سواءًا من اللعب أو من الضربات الثابتة. دروجبا لديه القدرة أيضًا على الاحتفاظ العالي ومنع المدافعين من قطعها بإستخدام قوته الجسمانية، ليكون محطة لزملائه، بالإضافة لتحركه المميز بدون كرة في ظهر المدافعين وشهدنا ذلك في هدف الفوز في برشلونة في ستامفورد بريدج. 3- خوان ماتا أثبت ماتا قيمته الفنية في موسمه الأول مع البلوز، فإختارته جماهيـر النادي كأفضل لاعبي الفريق في الموسم المنصرم، بعد المردود الممتاز الذي قدمه والذي جعله أهم مفاتيح لعب الفريق سواء تحت قيادة المدرب السابق فيلاش بواش أو تحت قيادة روبرتو دي ماتيو. يمتلك الدولي الإسباني مميزات فنية عالية جدًا، تحديدًا على صعيد صناعة اللعب، ويعتبر أفضل صانعي اللعب في البريميرليغ وحتى في العالم كله حيث يمتلك في رصيده 20 كرة حاسمة لزملائه، كما أحرز 12 هدفًا في مختلف المسابقات. سيعتمد البلوز على انطلاقات ماتا عبر الأطراف وتحديدًا الطرف الأيسر في وجود أشلي كول، ومنها سيكون لديه القدرة على إرسال التمريرات الحاسمة في عمق الدفاعات لديدييه دروجبا. وسيعول دي ماتيو كثيرًا على الحلول الفردية للاعب وقدرته عى المراوغة، وكذلك يمتاز باللعب في العديد من المراكز سواءً الجناح الأيسر أو الأيمن أو خلف المهاجمين أو حتى كمهاجم ثاني. 4- بيتر تشيك لن يقل دور الحارس بيتر تشيك في المعركة النهائية عن أدوار الثلاثي السابق، بل يكون أكبر وحاسمًا إذا ما وصلت المباراة لركلات الترجيح والتي يُجيد التعامل معها الحارس التشيكي العملاق، الذي أرى أنه أفضل حارس في العالم في الوقت الحالي. تشيك الذي سيحتفل بعيد ميلاده الثلاثين في اليوم التالي للمباراة، كان سببًا في وصول فريقه للنهائي عندما كان حصنًا منيعًا في وجه سيل من هجمات برشلونة في نصف النهائي سواءً ذهابًا في ستامفورد بريدج فتصدى لكرة رأسية لكارليس بويول، قبل ان يقطع الماء والهواء عن ليونيل ميسي ايابا على ملعب كامب نو. وبالتأكيد فهذا المردود يبث الطمأنينة في نفوس لاعبي البلوز بوجود ورائهم حارس من طينة الكبار، معتاد دائمًا على مثل هذه المواعيد الكبـرى، لذلك فإنه قد يكون أحد الأوراق الرابحة لدي ماتيو لتحقيق الانجاز التاريخي.