لو بات هذا الموسم هو الأخير لدروجبا بين صفوف تشيلسي، سيكون بذلك قد أثبت اللاعب البالغ 34 عاماً أنه عنصر مهم في التشكيلة التي وضعت تشيلسي ضمن أقوى الأندية الأوروبية خلال سنوات الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش. للوهلة الأولى لو نظرت لرصيده من الأهداف هذا الموسم في الدوري الإنجليزي ستكتشف أنه متواضع للغاية، إذ لم يسجل سوى خمسة أهداف طوال الموسم، لكن بشكل عام، دروجبا لم يكن يوما من الهدافين أصحاب الرصيد الكبير مع تشيلسي، إذ إن أكثر عدد من الأهداف سجله مع تشيلسي في الدوري كان 20 هدفاً في موسمين من الثمانية التي قضاها بين جدران “ستامفورد بريدج”. ويستعيض دروجبا عن ذلك بقدراته البدنية الهائلة، فالمدافعين يرتعدون من مجرد وجوده داخل منطقة الجزاء، إلى جانب قدراته الهائلة في الارتقاء واللعب بالرأس، ذلك جعله واحداً من أكثر المهاجمين فعالية في الدوري الإنجليزي. وعلى الرغم من أن البرتغالي أندريا فيلاس بواس المدير الفني السابق لتشيلسي كان يفضل عليه الإسباني فرناندو توريس ويلعب به مهاجما وحيدا، إلا أن الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدير الفني المؤقت اعتمد على دروجبا فور توليه المهمة، وكافأه قائد منتخب ساحل العاج بتسجيله هدف الفوز بكأس إنجلترا في المباراة النهائية أمام ليفربول. دروغبا لديه مهمة لم ينهيها بعد في دوري أبطال أوروبا منذ خسارة تشيلسي التاريخية بركلات الترجيح أمام مانشستر يونايتد في نهائي بطولة 2008 في موسكو، فضلا عن الخروج المخيب للآمال أمام برشلونة من نصف النهائي في الموسم التالي. وبانتهاء عقده مع النادي بنهاية الموسم الحالي، يهدف دروجبا قبل رحيله عن “ستامفورد بريدج” في أن يكون صاحب أهم هدف في تاريخ النادي الذي تم إنشاؤه قبل 107 أعوام، وتدعيم وضع تشيلسي بين كبار أوروبا.