كشفت دراسة جديدة أن الكافيين قد يحدث تغييراً في مستويات هرمون الأستروجين لدى النساء، لكن معدل التغييرات قد يتباين بحسب الاختلافات العرقية. ووجدت الدراسة، التي نشرت في “الدورية الأمريكية للتغذية السريرية” أن الكافيين يخفض مستويات الهرمون لدى النساء البيض، وعلى النقيض، يؤدي لارتفاعه بالنسبة للآسيويات. وأخضع باحثون من “المعهد القومي للصحة” المشاركات، وعددهن 250 امرأة، تراوحت أعمارهن بين 18 عاماً إلى 44 عاماً، لعدد من الاختبارات مع تسجيل أنماط حياتهن اليومية من أكل وتدخين وممارسة التمارين البدنية، أثناء فترة الدراسة، التي تناولت خلالها المشاركات قرابة 90 ملغراماً من الكافيين يومياً، أي قرابة كوب من القهوة. وارتفعت معدلات هرمون الأستروجين بين المشاركات الآسيويات، ممن تجاوز استهلاكهن للكافيين 200 ملغرام يومياً، بينما انخفضت مستوياته لدى النساء البيض ممن تناولن ذات القدر من المادة، أما بالنسبة للنساء السود فكانت النتائج مماثلة للفئة الأولى. وأكد الباحث بالمعهد القومي للصحة، د. أنريكيه شسترمان، والذي قاد البحث، أن هذه التغييرات في هرمون الأستروجين لم يكن لها تأثير ملموس على المرأة السليمة. وأضاف “بالنسبة للنساء في سن الإنجاب، شرب القهوة لن يغير الوظائف الهرمونية بنسبة مهمة سريرياً”، لافتاً إلى أن “الدراسة لم تحدد بدقة أسباب التأثير المختلفة للكافيين باختلاف العرق”. وكانت دراسة موسعة نفذت في سبتمبر الماضي وجدت أن تناول النساء للقهوة قد يقلل بينهن احتمالات الإصابة بالاكتئاب وتتدنى فرص المرض مع تزايد تعاطي المشروب. كما وجدت دراسة أخرى، نفذت بين الذكور في فنلندا، عام 2010، صلة وثيقة بين تعاطي الكافيين وتقليل خطر الاكتئاب والانتحار.