أقرت منظمة الغذاء والدواء الأمريكية “FDA” الخطـــــــــــــــــــــــــــــــــوط العريضة لتطوير وتجربة البنكرياس الاصطناعي، لعلاج داء السكري من النوع الأول، فيما اعتبر خبراء هذه الخطوات من شأنها أن توفر للباحثين والمصنعين بعض المرونة من أجل الحصول على أداة آمنة وفعالة للمرضى في أسرع وقت ممكن. من جهته، قال رئيس مجموعة الباحثين في هذا المجال داخل المنظمة د. تشارلز شيب زمليك: “المرونة في التعامل مع هذا الجهاز هي أحد أهم العلامات في هذه الخطوط، والهدف الرئيسي هو نقل التجربة السريرية إلى المرضى الخارجيين لمعرفة كيفية عملها في العالم الحقيقي وليس التجريبي فقط”. ورغم إطلاق اسم البنكرياس الاصطناعي عليه، لا يمكن اعتبار الجهاز معوضا كافيا عن هذا العضو المهم في الجسم، لمسؤوليته عن إفراز الأنسولين. وبدلا من ذلك سيتم استخدام جهاز من جزئين أحدهما مضخة للأنسولين، والآخر جهاز مراقبة مستمرة للغلوكوز، يقومان معا بوظيفة البنكرياس، مع مراقبة مستمرة لمستوى السكر في الدم عبر مؤشر يتم تثبيته تحت الجلد. وتعمل هذه الدائرة على السيطرة على مستوى الغلوكوز أو سكر الدم، ففي حال ارتفع أو انخفض بشدة، تعمل المضخة المبرمجة على تعديل جرعة الأنسولين فورا لتعود نسبة السكر في الدم إلى الطبيعي. وفي حال تمت الموافقة على هذه الأجهزة، فإن هناك أملاً كبيراً في تحسين ظروف حياة أكثر من 3 ملايين شخص في الولايات المتحدة ممن يعانون من داء السكري من النوع الأول، والذين من المفترض أن تتم مراقبة مستويات سكر الدم لديهم بشكل مستمر خلال اليوم وحقن الأنسولين كلما استدعت الحاجة ذلك. ويرى المشرف على الدراسة د. زمليك، في النتائج مستقبلاً واعداً لهذا النوع من العلاجات، والخطوط العريضة التي تمت الموافقة عليها تتضمن كيفية البدء في الفحوصات وتراها مشجعة جدا من منطلق عدد المرضى المطبقة عليهم، وطول مدة التجربة والهدف منها. وشجعت “FDA” شركات التصنيع على الابتكار في تصنيع تلك الأجهزة بما يتلاءم أكثر مع راحة المريض.