منح برنامج تربية الموهوبين بجامعة الخليج العربي خامس درجة دكتوراه له منذ افتتاح البرنامج عام 2007. وتمكنت الطالبة الإماراتية هنادي ناصر السويدي من إتمام متطلبات الحصول على شهادة الدكتوراه بعد أن ناقشت رسالة بعنوان (أثر برنامج تدريبي في تربية الموهوبين لتأهيل معلمات الحلقة الثانية أثناء الخدمة في تحسين اتجاهاتهن والتفاعل اللفظي والقدرات الإبداعية والدافعية لدى طالباتهن في دولة الإمارات العربية المتحدة) تحت إشراف البروفيسور موسى النبهان والدكتور علي عبدالرحمن الجاسم. من جانبها قالت الباحثة هنادي السويدي إن الدراسة أجريت على عينة من معلمات الحلقة الثانية من التعليم الأساسي بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ وقد تم اختيارهن في ضوء عدد من المعايير الإدارية والفنية التي تم تحديدها، وقُسمت هذه العينة إلى مجموعتين؛ تجريبية وضابطة، قوام كل واحدة منها(16) معلمة، وتم اختيار فصل دراسي عشوائي واحد لكل معلمة من معلمات المجموعتين، تكونت العينة من (349) طالبة للمجموعة التجريبية، و(369) طالبة كمجموعة ضابطة. واستخدمت الباحثة المقابلات واستبانة الاحتياجات التدريبية ومقياس الاتجاهات نحو الموهبة، وأداة فلاندرز للتفاعل اللفظي، حيث طبقت على معلمات المجموعتين قبل وبعد تنفيذ البرنامج التدريبي. كما تم تطبيق مقياس الدافعية للإنجاز وقائمة تقدير الإبداع المدرسي على طالبات المجموعتين التجريبية والضابطة. وتابعت السويدي أظهر تحليل النتائج أن للبرنامج التدريبي المطور أثراً جوهرياً في تحسين اتجاهات المعلمات نحو الموهبة، واتضح وجود أثر إيجابي وفعالية للتدريب لمعلمات المجموعة التجريبية في فئات التفاعل اللفظي في الفئات (تقبل الشعور، الإلقاء والمحاضرة، انتقاد سلوك الطالب، الاستجابة للمعلم، الصمت أو الفوضى)، كما وجد تحسن إيجابي بمجالات التفاعل اللفظي في سلوك معلمات التجريبية في نسبة حديث المعلمة وحديث الطالبة ونسبة حديث الطالبة/حديث المعلمة، وفي مجال حديث المعلمة غير المباشر/المباشر. كما تبين وجود أثر جوهري للبرنامج التدريبي على مستوى تنمية القدرات الإبداعية لدى الطالبات في حالة مهارات (المرونة وإعادة التعريف والعمليات ذات الصلة بالإبداع والمهارات ذات الصلة بالمجال)، في حين كان له تأثير أكثر فاعلية على المهارات (الطلاقة والنفاذ والدافعية الداخلية لأداء المهمة) والمجموع الكلي للإبداع. أما مهارة الحساسية للمشكلات والأصالة والمهارات ذات الصلة بالمجال لم يكن لها تأثير دال إحصائي. وكشف البرنامج التدريبي عن أثر دال بالنسبة للدرجة الكلية الدافعية للإنجاز، وكذلك في حالة مهارة السعي نحو التفوق والتخطيط للمستقبل. وخلصت الدراسة إلى التوصية بالحاجة إلى برامج تدريبية شاملة وفعالة لتدريب المعلمين وتأهيلهم أثناء الخدمة، وضرورة أن يكون التدريب تدريباً موجهاً لتحقيق أهداف مرتبطة بمهمة المعلم في صفه الدراسي وعلاقتها بتربية الموهوبين، مع التركيز على الجوانب التطبيقية والممارسة لإثارة تفكير الطلبة ودافعيتهم، ومساعدتهم على الابتكار والتفاعل في حجرة الدراسة. وإجراء المزيد من الدراسات في هذا المجال لدى عينات أخرى بما يسهم في إثراء نتائج الدراسة الحالية. بدوره قال البروفيسور موسى النبهان مدير برنامج تربية الموهوبين إن البرنامج استطاع منذ إنشاء برنامج الدكتوراه في تربية الموهوبين من تخريج 5 طلاب بدرجة الدكتوراه وهم : وهيبة سعيد من البحرين، رولا يوسف من البحرين، أحمد المطيري من الكويت، سهام الربيعة من الكويت، هنادي السويدي من الإمارات. علماً بأن مجموع من التحق بالبرنامج منذ تأسيسه بلغ 30 طالباً تخرج منهم 5 ، و يعمل 25 طالباً آخرون يمثلون دول الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، يعملون على إتمام متطلبات الحصول على درجة الدكتوراه في تربية الموهوبين. إلى ذلك، تبدأ جامعة الخليج العربي بتدريب الدفعة الثالثة من برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين الذي يجرى وفق اتفاقية وقعتها جامعة الخليج العربي مع جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، قامت بموجبها جامعة الخليج العربي بتصميم برنامج مهني لتأهيل المعلمات بوزارة التربية بدولة الإمارات العربية المتحدة على مهارات تربية الموهوبين. وقد منحت جامعة الخليج العربي 40 معلمة من معلمات وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة درجة الدبلوم المهني في تربية الموهوبين في الدفعتين السابقتين بعد أن اجتازوا متطلبات البرنامج.