فاطمــــــــــــــــة النــــــــــــــــزر أخصائية علاج نفسي
يحاول الكثيرون تجنب الإحباط الذي يعرفه علماء النفس بأنه الحالة النفسية التي تمر بفرد ما ناتجة عن إعاقة النشاط الهادف للفرد والذي يشعره بالاضطراب والحيرة والارتباك والغضب والضيق، فالإحباط انفعال غير سار أو غير سعيد والمواقف التي تتضمن تهديداً للفرد تعد مواقف محبطة وهي مواقف محبطة ومواقف تتضمن مشكلات. وتظهر هذه المشكلات ببداهة طبيعية، ذلك أن الحياة الاجتماعية لا تخلوا من العوائق التي تحول بين الإنسان وحاجاته متى يشاء وكيفما يشاء، من ذلك العادات والتقاليد والقوانين أو من أناس أبسط ما يقال عنهم أنهم محبطون، وفاشلون من الداخل ولن أضرب مثلاً هنا فصفحة الأسرة هذه تعرض الكثير من الحالات والتي تتعرض لها النساء خاصة لمواقف ضاغطة ومحبطة لهن يكون السبب بها زوج سابق فاشل، يحاول إسقاط فشله على امرأته السابقة وأبنائه. وفي رأيي الشخصي أن أصعب إحباط من الممكن أن يصيب الفرد هو الإحباط الناتج عن الصراعات الداخلية حيث تثار دوافع متعددة داخل الفرد وفي وقت واحد ولكن أهدافها متضاربة ، فالمرأة التي تريد أن تحتفظ بأبنائها وفي نفس الوقت تريد طلب الطلاق من رجل مسيء إنما هي تعاني من صراع داخلي ومن ثم إحباط، والقوانين لن تنصفها في ذلك. فالإحباط من المشاعر السلبية والتي تدفع الفرد إلى الفشل في العديد من الأمور، وتثبط الهمة والنشاط وتدفع الفرد للإحساس بخيبة الأمل، فالإحباط Frustration من المشاعر السلبية التي أصبحنا نتعرض لها بصورة متزايدة يوماً بعد يوم. ولكن لنكون أكثر واقعية فإن ليست كل مستويات الإحباط خطيرة على الحياة النفسية للإنسان فهناك حالات محتملة، بل تعوده أن يكون أكثر قدرة على تحمل مواقف الإحباط الأقوى والتي تساعد على تنمية الذات الداخلية لديه فتساعده على التحكم في دوافعه والتي تجعل سلوكه يتماشى بواقعية مع الحياة الاجتماعية ومتطلباتها. لؤلؤة : عندما يحاول فاشل إحباطك بالتهديد بأغلى ما تملك وتعيش له، تأكدوا أن قوانين الله والأمومة أشد إنصافاً من قوانين الأرض .