أكدت الرئيس التنفيذي لهيئة ضمان جودة التعليم والتدريب د.جواهر المضحكي أن أطر المؤهلات على المستوى العالمي وثيقة الصلة بمفاهيم الجودة وتطبيقاتها، وداعمة لأهدافها من خلال تحديد جملة من المعايير المعتمدة التي تحدد قيمة المؤهلات وتضمن ارتقاءها إلى المستوى التعليمي المهني والفني المطلوب الذي يلبي حاجات التطور ويشجع جهود التحسين وقطاعات سوق العمل المختلفة. ودشّنت الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي، خلال ورشة عمل استضافتها هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب أمس، مبادرة الشبكة للإطار العربي للمؤهلات. وقالت د.جواهر المضحكي، خلال كلمة افتتاحية ألقتها في مستهل أعمال الورشة، القيمة المنطوية عن تطبيق أنظمة أطر المؤهلات في تعزيز أهداف مشاريع ضمان جودة التعليم والتدريب في المنطقة العربية. وتأتي استضافة هيئة ضمان الجودة لورشة الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي، بوصف الهيئة عضواً فاعلاً في الشبكة، حيث انشئت الشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي في يونيو 2007 باعتبارها منظمة غير حكومية غير ربحية تهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات في مجال ضمان جودة التعليم العالي بين مختلف الدول العربية. وتهدف الشبكة إلى إيجاد عدد من صيغ التعاون بين البلدان العربية في مجال تبادل المعلومات وآخر المستجدات والتطبيقات حول ضمان الجودة، والتعاون والاستشارة في مجال بناء هيئات جديدة لضمان الجودة، ووضع معايير جديدة لا نشاءها، ونشر الممارسات الجيدة في ضمان الجودة. وأشارت د.المضحكي في سياق كلمتها إلى الفائدة المرجوة من تطبيق الإطار الوطني البحريني للمؤهلات، والذي تم وضعه مؤخراً تحت مظلة عمل هيئة ضمان الجودة، والمقرر انطلاقه بحلول عام 2014، لافتةً إلى أن المبادرة تمثل خطوة تأكيدية لمساعي التحسين والتطوير والارتقاء بالمؤهلات العلمية والمهنية التي تمنحها مختلف مؤسسات التعليم والتدريب في المملكة. ونوهت د.المضحكي باهتمام وحرص قيادة المملكة الرشيدة على مواكبة آخر مستجدات وتطبيقات ضمان الجودة، معتبرةً حرصها واهتمامها بقطاعي التعليم والتدريب حافزاً وداعماً أساسياً، إضافة إلى ما تضفيه الاستراتيجية الوطنية 2030 التي دشنها جلالة الملك المفدى من تكامل و ترابط لعمل جميع المعنيين بهاذين القطاعين المهمين بما يضمن تطبيق الاستراتيجية بنجاح. ومن جهتها، قالت رئيس الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي د.نادية بدراوي، في كلمة قدمتها خلال الورشة، إن الإطار العربي للمؤهلات يقدم فرصة مهمة على صعيد تطور أنظمة ضمان جودة التعليم العالي وأطر المؤهلات في الدول العربية للاستفادة من تجربة الإطار العربي للمؤهلات وتسهيل تطبيقات الدول العربية في هذا الشأن. وأكدت أن الإطار في حد ذاته يؤسس علاقة تبادل خبرات بين الدول العربية ويحقق غايات إيجاد إطار تعريفي مشترك بينهم يضمن نجاح تجارب وجهود الدول العربية في تعزيز أداء قطاع التعليم العالي. وأثنت في سياق كلمتها على دور هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب بوصفها عضواً أساسياً في الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي، وإحدى الدول الرائدة عربياً في تطبيقات ضمان الجودة وأطر المؤهلات.