كتب ـ حسين عيسى: قالت شخصيات وطنية إنَّ جمعية الوفاق دائمة الاستهتار بقوانين وزارة الداخلية، مشيرين إلى أنَّ الهدف من مسيراتها بثّ الفوضى في عموم البلاد، تنفيذاً لمطالب إيرانية مباشرة لا تحتمل التأويل. وأجمعت الشخصيات الوطنية أنَّ “الداخلية” وعدت عشرات المرات باتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين بالمسيرات والتجمعات، ثم تُصرح لـ«الوفاق” بتنظيم مسيرات بمناطق حيوية وحساسة في البلاد، بما يؤثر على سمعتها واقتصادها ويعطّل مصالح الناس. وأضافت أنَّ الاتحاد الخليجي إرادة شعبية محسومة وموثَّقة بالقوانين، وقادمة رغم أنف أعداء دول الخليج العربي، مشيرين إلى أنَّ رفض إيران وأتباعها في البحرين والخليج لمشروع الاتحاد فضح تماهي المواقف. ودعت الشخصيات دول الخليج العربي للانضمام لمشروع الاتحاد الخليجي درءاً للمطامع وصوناً للمنجزات والمكتسبات، موضِّحة أنّ “الاتحاد الخليجي شرط بقاء ووجود وحتمية تاريخية لا يقف أمام تحقيقها مقامر طائش”. تاريخ الصفوية وقال الناشط السياسي عادل المسيفر، إنَّ الاتحاد الخليجي محسوم على المستوى البحريني والسعودي، وعلى باقي الدول مثل الكويت وقطر وعمان والإمارات أنْ يلتحقوا به درءاً للأطماع الإيرانية الصفوية. وأضاف أنَّ إيران مازالت تسمي الخليج بـ«الفارسي”، وترفض أنْ تسميه الخليج العربي، ما يبين مدى الأطماع الإيرانية داخل إقليم الخليج العربي عبر التاريخ وحتى يومنا هذا، داعياً المتابعين والمهتمين لقراءة تاريخ إيران الصفوية وأطماعها التاريخية في المنطقة. وأكَّد أنَّ مشروع الاتحاد فضح الموقف الموحد لإيران وأتباع ولاية الفقيه وحزب الله والدعوة في البحرين، موضِّحاً أنَّ إرادة دول مجلس التعاون الخليجي في الانتقال إلى الاتحاد إرادة مشتركة منذ زمن طويل، خاصة في ظلِّ التدخلات الإيرانية السافرة في شؤون دول الخليج العربي، خاصة البحرين وانتهاك سيادتها. وأضاف أنَّ سعي إيران لاسترجاع الإمبراطورية الفارسية وأمجادها السابقة غير ممكنة، في ظلِّ اتحاد دول الخليج العربي، لافتاً إلى أنَّ سعي إيران لامتلاك السلاح النووي لن يعود عليها بالنفع مع إيقاف المعونات الغربية لها، وحظر استيراد وتصدير منتجاتها ما يضعفها على المستوى الدولي. ورفض استمرار الانقساميين في دعواتهم لإيقاف الاتحاد الخليجي، مضيفاً “لن يستمع إليهم أحد خاصة أنهم فئة قليلة لا تمثّل الشعب الخليجي الواحد المتحد، بل يمثّلون زمرتهم الخبيثة ملالي إيران وقم وطهران”. وأشار إلى أهمية البحرين على المستوى العربي، باعتبارها البوابة الشرقية المطلة على الخليج العربي، محذراً من المخاطر الكامنة من السيطرة على البحرين وضمِّها للصفويين على عموم المنطقة. ووجّه رسالة لجامعة الدول العربية لمعرفة أهمية موقع البحرين استراتيجياً، مبيناً “في حالة الاتحاد تصبح الدول العربية ودول الاتحاد الخليجي قوة إقليمية، يُحسب حسابها من الناحية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية”. ضرورة الاتحاد الخليجي وأوضح الشيخ محمد الحسيني أنَّ من ينادون بالاتحاد ينشطرون إلى قسمين الأول شعبي والآخر قيادي، مضيفاً “بالنسبة للشق الشعبي فإنَّ الشعوب الخليجية تنادي باللحمة والاتحاد، وأنَّ الشعوب الخليجية ليس عندها أيّ خلاف حول مشروع الاتحاد، خاصة في ظلِّ رفضها أيَّ تدخل إيراني بالشؤون الداخية لدولهم، وسعي طهران لمنع هذا الاتحاد”. وتابع “بالنسبة للشق القيادي فإنَّ عجلة التطوير والتنسيق بينها مازالت بطيئة بعض الشيء”، وقال “يجب ألا نقارن دول الخليج بالدول الأوربية صاحبة التاريخ العريق من التواصل ومساحتها الشاسعة مقارنة بدول مجلس التعاون”. وأوضح أنَّ دول مجلس التعاون حال اتحادها تصبح قوة إقليمية على المستوى الدولي، خاصة أنها تملك ثروات كبيرة وموارد اقتصادية ضخمة، ومن خلال الزيارات المتبادلة لمسؤولي مجلس التعاون الخليجي، تبيّن لدول الخليج أنهم شعب واحد مشترك، وخاصة السعودية والبحرين، وخير إثبات أنَّ البحرين تعتبر عاصمة السعودية، وأنَّ أعداد السعوديين في البحرين في تزايد، كما إنَّ أعداد البحرينيين في المملكة العربية السعودية في ازدياد أيضاً. تماهٍ بالمواقف وقال الإعلامي سعيد الحمد إنَّ الاتحاد الخليجي محسوم منذ سنوات بعيدة جداً، لافتاً إلى أنَّ الضجة التي تفتعلها “الوفاق” وأتباعها بقيادة عيسى قاسم مدفوعة وبإيعاز من الولي الفقيه في إيران، التي لم تُخفِ أطماعها في احتلال البحرين، ولعلَّ ما حدث في مجلس الشورى الإيراني وما قيل إنَّ البحرين المحافظة 14 لإيران، يكشف هذه الأطماع من جانب، وتظاهرات عيسى قاسم ضد الوحدة التي حركها تكشف مدى ارتباط المشروع الوفاقي بالإيراني التوسعي. وأضاف “يغيب عن البعض ما يحاول المتآمرون نص واضح في بيان تأسيس مجلس التعاون الخليجي، وهو أنَّ الاتحاد هو الغاية التي يسعى إليها في بداية تأسيسه، وشرعية الاتحاد مستمدة من شرعية تأسيس مجلس التعاون قبل 30 سنة، وإعلان الاتحاد آخر خطوة لتعاون مشترك دام 30 عاماً”. وأردف الحمد “لن يستطيعوا أنْ يوقفوا عجلة التاريخ، فالاتحاد شرط بقاء وشرط وجود وحتمية تاريخية لا يقف أما تحقيقها مقامر طائش يحفر قبره بيده، ويسجل بوقوفه ضد مشروع الاتحاد عاراً كبيراً في تاريخه لن تنساه الأجيال المقبلة، بعد أنْ باع ولاءه للأجنبي بدل أنْ يكون درعاً حامياً لوطنه”. ودعا الشعب الخليجي للتمسك بهدف الوحدة الخليجية، باعتبارها أمل العرب منذ تأسيس الدولة العربية الحديثة ما قبل الاستقلال.