خسر بايرن ميونيخ إلى الآن كل شيء على الصعيد المحلي في الموسم الحالي، فمن إخفاقه في البوندسليغا إلى إذلاله في الكأس على يد بطل البوندسليغا بالذات بوروسيا دورتموند. ويبدو أن موسم البايرن متجه بالاتجاه الخطأ إلى الآن رغم وصافة الفريق للبطولتين، لكن كل هذه الانتكاسات المحلية ستصبح طي النسيان وحالة عابرة بحال استطاع العملاق الألماني الفوز بنهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي وحصد بطولته القارية الكبرى الخامسة. ولتحقيق هذا اللقب وانقاذ موسمه يجب على البايرن الاستفادة من أربع نقاط ضعف واضحة سيدخل بها منافسه اللندني نهائي ميونيخ وهي: ضعف بوسينجوا الدفاعي مع غياب إيفانوفيتش الموقوف عن النهائي سيضطر دي ماتيو إلى البدء بالبرتغالي بوسينجوا على الجهة اليمنى للدفاع، وكما هو معروف فالبرتغالي وإن كان مميزاً بالانطلاقات الهجومية إلا أنه ضعيف جداً على المستوى الدفاعي، وهو الأمر الذي يجب أن يستغله بقوة العملاق البافاري وذلك عبر تكثيف الهجمات من يسار الملعب عبر ريبيري وحتى لام المتوقع أن يلعب على الجهة اليسرى بسبب غياب ألابا، ويمكن لهاينكس حتى أن يعطي تعليماته لكروس أو مولر بدعم الجبهة اليسرى ببعض فترات المباراة من أجل زيادة الضغط عليها لمحاولة إيجاد الثغرة المناسبة من هذه الجهة الضعيفة دفاعياً لدى أسود لندن. لياقة كاهيل ولويز غير المكتملة مع طرد جون تيري فمن المؤكد أن كاهيل ولويز سيكونان قلبي دفاع البلوز اللندني في ليلة النهائي الأوروبي، والثنائي تعافى للتو من الاصابة ومن شبه المؤكد أنهما وإن لعبا النهائي كما هو متوقع فلن يكونا بكامل لياقتهما ، مما سيفتح الباب أمام جوميز ومولر(الذي من المتوقع أن يشارك من البداية بظل الغيابات بصفوف البافاري) لمحاولة استعمال لياقتهما البدنية المعروفين بها لإرهاق كاهيل ولويز ووضعهم تحت الضغط الكبير مما سيساهم بزيادة إمكانية ارتكاب الثنائي للهفوات التي ستكون حاسمة في النهائي. بطء خط وسط تشيلسي مع غياب ميريليش وراميريز بداعي الإيقاف فمن المتوقع أن يبدأ إيسيان، ميكيل ولامبارد كثلاثي خط الوسط الأساسي لأسود لندن في النهائي، ومع تقدم فرانك بالعمر، تراجع لياقة إيسيان بسبب الاصابات وبطء ميكيل المعروف فمنتصف ميدان تشيلسي سيكون بطيئاً وقد يعتمد على الاندفاع البدني المفرط لتعويض هذا الشيء، ومن هنا أهمية أن يتفطن لاعبو وسط البافاري إلى هذا الأمر ويحاولوا الرفع من نسق وسرعة المباراة منذ البداية مما سيربك ثلاثي وسط تشيلسي وسيجبرهم على ارتكاب الأخطاء التي قد تكلف الفريق الأزرق الكثير. إرهاق البلوز لاعبو أسود لندن سيدخلون نهائي ميونيخ وهم خارجين من موسم طويل لعبوا به 38 مباراة دوري بالإضافة إلى كأس الاتحاد وكأس الكارلينج بمقابل عدد مباريات أقل لعبها البايرن في البوندسليغا المؤلفة من 34 مباراة وخاض كأس واحدة محلية هي كأس البوكال الألمانية، مما سيمنح أفضلية للعملاق البافاري على الصعيد البدني وخصوصاً بالنصف ساعة الأخيرة التي أصلاً عادةً ما يتألق بها الألمان.