شاركت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات “جيبك” في برنامج “الشركة” الذي تنظمه مؤسسة “إنجاز البحرين” للطلاب المشاركين، ويتمّ في ختامه اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم، تتألف من محترفين ومختصين من مختلف القطاعات، وذلك ضمن جهودها المستمرة لدعم فعاليات المؤسسة. وقال رئيس “جيبك” المهندس عبدالرحمن جواهري إنَّ المؤسسة - برئاسة رئيسها التنفيذي - الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة شهدت تطوراً ملحوظاً في برامجها وزيادةً كبيرة في أعداد المستفيدين من خدماتها. ونوه جواهري في كلمة بجهود د.ماجد النعيمي في التركيز على مرحلة التعليم الأساسي، التي هيَّأت الطلبة للمشاركة في برامج إنجاز البحرين بكل فعالية وجدارة. وتتمثل مشاركة “جيبك” في العديد من الصور التي من أهمها إسهام متطوعي الشركة من العاملين والعاملات، في تنفيذ برامج “إنجاز البحرين” من خلال نقل خبراتهم وتجاربهم العملية إلى طلبة وطالبات المدارس، وتعريفهم ببيئة العمل ومتطلبات السوق في إطار من التفاعل والتواصل والإلتزام، وبخاصة في ظلِّ وجود الحاجة المتزايدة للعمالة الوطنية المؤهلة التي تحتاجها المملكة. وتحضيراً لنهائي منافسات برنامج “الشركة” لهذا العام، استضاف نادي “جيبك” من جانبه ورش العمل التي أشرف عليها عدد من موظفي الشركة، الذين سلَّطوا الضوء على أفضل الممارسات المتبعة من قبل محترفي التواصل والخطابة والإلقاء حول العالم والطرق المستخدمة في ذلك. علماً بأنَّ التدريب الذي تقدمه “جيبك” للعام الثالث على التوالي، يأتي في إطار دعم الشركة المتواصل لبرامج “إنجاز البحرين” ومبادرات المسؤولية الاجتماعية الموجهة إلى الشباب والمجتمع البحريني بشكل عام. وشارك في الجلسات التدريبية التي أقيمت في مقر النادي أكثر من 78 طالباً وطالبة، يمثلون 13 فريقاً من 10 مؤسسات تعليمية متأهلة إلى نهائي منافسات البرنامج، بينها وللمرة الأولى مدرسة خاصة. وشاركت كلا من: مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين، مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنات “فريقان”، مدرسة الرفاع الغربي للبنات، مدرسة المحرق الثانوية للبنات، مدرسة خولة الثانوية للبنات “فريقان”، مدرسة الحد الثانوية للبنات، مدرسة المعرفة الثانوية للبنات، مدرسة جدحفص الثانوية الصناعية للبنين، مدرسة بيان البحرين، وجامعة البحرين “فريقان”. ويأتي هذا الدعم تشجيعاً من الشركة للجهود الكبيرة والمبادرات المتنوعة التي تقيمها “إنجاز البحرين”، والتي تهدف من خلالها إلى دعم وتطوير قطاع الشباب بالمملكة، وبخاصة جهودها الموجَّهة لطلبة المدارس الحكومية والخاصة بهدف تثقيفهم في مجال الأعمال والاقتصاد وتسليحهم بالمعرفة والمهارات، التي يتطلبها العمل في هذا القطاع الهام. إلى ذلك أكَّد جواهري أنَّ الشركة تسعى من خلال هذا التعاون المشترك إلى إرساء مثال يحتذى به، ووضع إطار ناجح لما ينبغي أنْ تكون عليه علاقات التعاون بين المؤسسات البحرينية في القطاعين الخاص والعام. وأكَّد أنَّ متطوعي “جيبك” يسهمون من خلال جهودهم التطوعية في نقل الخبرات إلى الطلبة، كما إنهم يعززون في الوقت ذاته مبدأ التطوع الذي يشكِّل سمة من سمات المجتمع البحريني الحديث، ويساعد على تعزيز التماسك الاجتماعي. وأكَّد أنَّ تطوع موظفي “جيبك” يأتي بدافع وقناعة للمشاركة طواعية، من واقع الشعور بالمسؤولية والإحساس بالانتماء إلى المجتمع، فالتطوع هو أحد أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بمكانة المجتمعات في عصرنا الحالي، مشدداً على استمرار الشركة في تقديم مختلف أشكال الدعم لجميع الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تقيمها “مؤسسة إنجاز البحرين”. إلى ذلك قالت الشيخة حصة إنَّ الطلاب محظوظون لتلقيهم مثل هذا التدريب المتميز، إذ تعتبر مهارات الخطابة والإلقاء من المهارات المطلوبة التي تبحث عنها الشركات في موظفيها. وهنأت الشيخة حصة الفِرق المشاركة على إتمام مشاركتهم في برنامج “الشركة” بنجاح، وعلى جهودهم الحثيثة وعملهم الجاد خلال فترة البرنامج. ويعتمد برنامج “الشركة” على أسلوب التدريب العملي، من خلال التعرف على مفهوم المخاطرة والربح عن طريق شروع الطلبة بتأسيس شركة خاصة وفعلية، تحت إشراف مباشر من قبل متطوع أو ريادي أعمال. ويهدف البرنامج إلى تشجيع الطلبة على العمل الريادي وعملية جمع المعلومات ودراسة السوق المحلية، وتطوير معلوماتهم العملية إلى جانب اكتشاف خياراتهم المهنية المستقبلية. ويوفر البرنامج أيضاً للطلبة العديد من فرص التعليم الأخرى، كالمشاركة في المسابقة المحلية والإقليمية. ويتكوّن البرنامج من 12 حلقة دراسية تهدف إلى تزويد الطلبة بمفاهيم الأعمال التجارية والخيارات ومبادئ المنافسة، وتوزيع مهام العمل، وإدارة الميزانية المصروفات والتكاليف الثابتة والتشغيلية وكل ما يتعلق بمفهوم السلع والحوافز، الدخل، التصفية، الإدارة، التسويق، التسعير والإنتاجية والربحية. يذكر أنَّ “جيبك” تضطلع بدور ريادي على مستوى التنمية البشرية، إذ عملت دون انقطاع على المساهمة في مختلف البرامج التي تدعم التنمية البشرية وتعزز من قدراتها، من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة من الطاقات البشرية المتوفرة في أبناء المملكة. ويأتي اختيار رئيس “جيبك” رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة إنجاز البحرين كشهادة تكريم للشركة لما قدمته في مجال التنمية البشرية في مختلف الصعد، ويضمّ مجلس الإدارة نخبة مؤهلة من الرؤساء التنفيذيين الذين يمثِّلون كبريات المؤسسات والشركات والأفراد ممن يجمعهم هدف واحد، وهو التفاني لتحقيق مهمة إنجاز البحرين التي تتلخص في إلهام وإعداد الشباب البحريني للنجاح في الاقتصاد العالمي. وتعتبر مؤسسة إنجاز البحرين جزءاً من مؤسسة (Junior Achievement) العالمية التي تعمل حول العالم ولها حضور في أكثر من 119 دولة في العالم، وهي مؤسسة غير ربحية تحظى بدعم من الشركات والأفراد في المقام الأول، وتقدم برامج تعليمية متنوعة في مجال الاقتصاد، موجهة إلى طلبة المدارس في المراحل الابتدائية وحتى المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى طلاب الجامعة. وتضطلع المؤسسة بدور رائد في إلهام وإعداد الشباب وتشجيعهم على مواكبة التطور لكسب المهارات اللازمة لدخول سوق العمل، كما تسعى إلى تعريف الشباب بظروف السوق والفرص المتاحة فيه وتطوير المهارات العملية والشخصية لديهم، لخوض غمار هذا السوق الذي يوفر الكثير من الفرص للفئات الشابة. ويبذل العاملون في المؤسسة وعلى رأسهم الشيخة حصة جهوداً كبيرة، في مدِّ يد المساعدة والمساندة للبحرينيين، وبخاصة الفئات الشابة في المجتمع والعمل معهم عن كثب لمساعدتهم على اختيار القرارات الصحيحة، التي من شأنها أنْ تساعدهم على اتخاذ القرارت السليمة. وتمكّنت المؤسسة منذ تأسيسها من جذب الأنظار إليها عبر سعيها المستمر، إلى توفير مختلف الخبرات لتهيئة الشباب لتفهم اقتصاديات الحياة، حيث تسعى مع رجال الأعمال والمعنيين بالتثقيف إلى جلب مختلف الخبرات وفتح آفاق جديدة أمام الطلاب لاكتشاف إمكانياتهم ومهاراتهم. وفيما يتعلق برؤية المؤسسة فهي تتلخص في إتاحة الفرصة كاملة لجميع الشباب لاكتشاف المفاهيم المتعلقة بالمنشأة، مساعدتهم على إدراك قيمة وأهمية دور المشاريع الريادية في توفير فرص العمل وتطوير مستوى المعيشة، فضلاً عن السعي إلى تطوير نظرتهم المستقبلية، وذلك بمساندة عدد من الشركات الرائدة والمتطوعين والمعنيين بالتثقيف. وتحرص المؤسسة على إتاحة الفرصة لرجال الأعمال للانخراط في برامج تعليمية كمتطوعين، أو كأعضاء مجلس إدارة، أو العمل على توسيع نطاق البرامج من خلال رعايتهم لها. وترمي هذه البرامج إلى دعوة رجال الأعمال من ذوي الخبرة لتقديم خبراتهم مباشرة من خلال العملية التعليمية، على أنْ تتبنى المدارس الحكومية والمدارس الخاصة اعتمادها في مقرراتها الدراسية. وتركز البرامج التي تقدمها المؤسسة على أهمية اقتصاديات السوق، والعمل على إبراز دور المنشأة والمشاريع الريادية في الاقتصاد، كما تولي أهمية قصوى بربط النظام التعليمي بسوق العمل، وتعزيز دور التمويل في الحياة الشخصية للفرد، إلى جانب الحرص على تطوير المهارات اللازمة لتحقيق النجاح في العمل، وإظهار تأثير الاقتصاديات على مستقبل الشباب، وأهمية التزام القطاع الخاص بالقضايا الاجتماعية والبيئية، والأخلاقية.