وصف نائب رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل التصريحات الإيرانية التي قادها لاريجاني وعدد من أعضاء مجلس الشورى تجاه البحرين أنها خطوة سياسية متخبطة تمثل إقصاءً جديداً لإيران بعلاقاتها الدولية والإقليمية. وقال بن حويل على هامش مجلسه الأسبوعي “ التصريحات الإيرانية العدائية التي تزامنت مع انعقاد القمة التشاورية لقادة مجلس التعاون الخليجي، واكبتها تصريحات متوازية من قبل أمين عام الوفاق وبعض أعضاء الجمعية لوسائل الإعلام، وهو ما يؤكد تبادل الأدوار المسمومة بين إيران والوفاق كجمعية عميله لها بالبحرين”. وأوضح أن “الوفاق أضحت تتحرك وفق أجنده علنية ضد البحرين وحكامها وأغلبيتها الشعبية السنية، بعد أن فرغ مخرونها الوفاقي من الكذب والتدليس، فكان لسقوط الانقلاب ضربة موجعة أولى، وكان لإشاحة الحلفاء ووسائل الإعلام العالمية عن فبركات الجمعية المتكررة ضربة موجعة ثانية”. مضيفاً “تحريك الخامنئي لأمين عام الوفاق ومن معه من المتشدقين بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة وغيرها من هذا الهراء كتحريك قطع النرد أو الشطرنج الجامدة، فلا إرادة لهم ولا هوية، ولا عروبه، ولا موقف نابع من القناعة الداخلية تجاه ما يجري على الساحة السياسية والوطنية، لأنه إذا تعلق الأمر بإيران، أقفلت الوفاق وصلة تشغيل الدماغ نهائياً”. وفيما يتعلق بتصريحات أمين الوفاق الأخيرة عن السكان الأصليين وما إلى ذلك، علق بن حويل أن “الوفاق أحرقت كل الأوراق السياسية التي تمتلكها وأضحت مفلسةً، لذا فليس من المعيب أو المستغرب أن تصدر بيانات فئوية عنصرية جديدة تجاه البحرين من أمينها العام، الذي نأى عن نفسه أن يرد بكلمة واحدة على أيٍ من التصريحات الإيرانية التي تهدد سيادة البحرين”. وبصعيد متصل، جدد النائب بن حويل تأكيده على أن بعض القيادات الوفاقية لا زالت تتشدق بمصطلحات سياسية تفوق حجمها وحجم جمعيتها على أرض الواقع عبر المؤتمرات الصحافية الطائفية، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي. متسائلاً بقوله” لو كنتم بالأم طهران هل كنتم تجرؤون على نقد سياساتها الوحشية والدموية المتواصلة منذ انطلاق ثورتها الخمينية القمعية؟ أقول: احمدوا من احتضنكم بأمراضكم العنصرية ومنحكم الحياة الجديدة التي لم تكونوا لتحصلوا على فتاتها هناك”.