صرّح رئيس جمعية تجمّع الوحدة الوطنية د. عبداللطيف آل محمود عبر مداخلة هاتفية في برنامج الإعلامية سوسن الشاعر “كلمة أخيرة” الأربعاء الماضي أن اتحاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي خطوة تؤيدها الشعوب الخليجية وتتطلع إليها لذلك فتجمعنا غداً هو رسالة وطنية ليست طائفية فالتجمع منذ ولادته لم يُشكل لمذهب ولا دين واحد بل لكل أطياف المجتمع البحريني كونه يعبر عن الوحدة الوطنية والتوجه الوطني لمجتمعنا. وأكد المحمود “إننا اكتوينا في البحرين بنار الأزمة خلال أكثر من عام ونرى أننا استفدنا كشعب من هذه الأزمة رغم شدتها دون الانشغال بالمثاليات، وقد تجلى ذلك من خلال تجمع شعب البحرين جماهيرياً مرتين استطاع من خلالهما أن يحفظ حق جميع فئات الشعب بما في ذلك المعارضين، حيث حمى ذلك موقف الشعب وعبر عنهم بشفافية”. وقال المحمود في تصريحه إن مؤامرة إعادة تقسيم المنطقة التي سمعنا بها منذ عام 2005 أشعرتنا أن التقسيم على وشك أن يُفرض علينا وطالبنا منذ ذلك الوقت بالوحدة بل وربما قبل ذلك بسنوات، والاتحاد المقصود هنا هو الاتحاد الذي لا يمحو تنوعنا الفكري والثقافي وشخصيتنا الاجتماعية والتاريخية؛ لكنه الاتحاد الذي يوحد إرادتنا ويحمي مصالحنا المشتركة. وعن موقف جمعية تجمّع الوحدة الوطنية تجاه هوية الفعالية المزمع القيام بها غداً في ساحة الفاتح، وما إذا كانت رسالة مذهب ضد مذهب أو فكر ضد فكر، أكد د. عبداللطيف أن هذا التجمع رسالة من ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية ومن ضمنهم جمعية تجمّع الوحدة الوطنية نوجهها إلى كل من يتآمر ضد البحرين بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وهي أيضاً رسالة للدول الكبرى المتآمرة ضد البحرين بأننا نعيد تفكيرنا ومسيرتنا على أرض الواقع ولن نقبل بالتجزئة وكفانا ما مررنا به وما زلنا نمر به من بقايا مؤلمة للأزمة، وبأننا لن نسمح لأي كان بأن يشق صف وحدتنا الوطنية مهما كان مذهبه ومهما كان توجهه. مشدّداً في الوقت ذاته على رسالة جمعية تجمّع الوحدة الوطنية وكيف أنها ومنذ بدايتها لم تُشكل لمذهب واحد ولا دين واحد بل لكل أطياف المجتمع البحريني وأنها في ذلك تعبر عن الوحدة الوطنية والتوجه الوطني لمجتمعنا، وهي تسعى الآن بالتعاون مع ائتلاف الجمعيات السياسية الوطنية للعمل من أجل الوطن بجميع أطيافه وألوانه لتحقيق ذات الهدف.