كتب - محمد الخالدي : دعا متحدثون كافة الأباء إلى ضرورة مراقبة النشء من المخاطر المحدقة بوسائل الإعلام الحديثة كالتويتر والفيس بوك لضمان عدم انجرارهم وراء دعاة الفتنه أو حتى استغلالهم جنسياً. وقالوا خلال ندوة الإعلام الجديد والنشء ضمن فعاليات اليوم الأخير من مهرجان الخليج الثاني عشر للإذاعة والتلفزيون أمس إن خلق حالة من التحصيل والتربية لدى النشء يضمن أسلوب تعاملهم مع وسائل الإعلام الحديثة وفق أدبيات معينه يمكن أن يكونوا مواطنين صالحين. وأوضحوا أن” مفهوم المواطن الرقمي الصالح، هو شخص يحب وطنه ويفكر في مصلحته العامة ويستخدم التكنولوجيا وفق ذلك ويتصرف بشكل يحمي خصوصيته من مجرمي غابات العالم الرقمي ومن المواطنين غير الصالحين”. تعامل النشء مع الإعلام واستعرض الأكاديمي والمتخصص في الإعلام الجديد من الإمارات العربية المتحدة عمار بكار، كيفية التعامل مع النشء في ظل التكنولوجيا والثورة المعلوماتية، وكيفية صناعة ذلك في ظل تعرض الفرد للنشر الجديد مع وجود أنماط جديدة دخلت مؤخراً كالهواتف الذكية ما يؤثر بشكل حاد على حياة النشء. وأضاف أن” المواطنة الرقمية هي مفهوم عالمي يقصد به ما يحتاجه الآباء والمعلمون والمربون على استخدام التكنولوجيا أن يعرفوه حتى يستطيعوا توجيه الطلاب، متسائلا: كيف للمواطنين أن يعيشوا في العالم الرقمي كي يكونوا مواطنين صالحين؟. وما هي التطبيقات والبرامج التي يمكنها الوصول إلى النشء؟.”. وأوضح أن” المواطن الرقمي الصالح، هو شخص يحب وطنه ويفكر في المصلحة العامة ويستخدم التكنولوجيا وفق ذلك ويتصرف بشكل يحمي خصوصيته من مجرمي غابات العالم الرقمي ومن المواطنين غير الصالحين، وأن يملك بوصله رقمية يستخدمها بالشكل الأمثل على اعتبار أن وجود الإعلام الجديد وجد لخدمة المواطنين”. واسترشد بتجرية أنشطة كبيرة على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية في معالجة القضايا الرقمية، كأن تدرس في المدارس الحكومية، وتدمج معها المفاهيم الحديثة في المواد الدراسية، إضافة إلى وجود مراكز تدريب تقوم بذات المنحى. وأكد أن” الخصوصية تمثل أحد أهم قضايا المواطنة الرقمية، بعد انتشار الشبكات الاجتماعية، ذلك أن الآباء قلقون من انتشار المعلومات للطفل والأسرة على شبكه الإنترنت، منوهاً إلى أن المحاكم العليا في مختلف دول العالم باتت مهتمه بقضايا الخصوصية، خصوصا وأن شركات التكنولوجيا ترشد مئات الملايين في الدفاع عن حقهم في جمع المعلومات”. وأوضح أن” خلق حالة من التحصيل والتربية لدى النشء يضمن أسلوب تعاملهم وسائل الإعلام الحديثة وفق أدبيات معينه تضمن عدم انجرارهم وراء المخاطر التي يحتويها العالم الرقمي، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية ضرورية في مساعدة الأطفال على تجاوز هذه التحديات التي تؤرق الآباء”. أنماط إعلامية جديدة من جانبه، قال مدير وكالة أنباء البحرين مهند سليمان، إن:« هناك مخاوف تزامنت مع ظهور وسائل الإعلام الجديد للإعلام ومنها ما يهدد بالدرجة الأولى الوسائل الإعلامية التقليدية الصحافة والإذاعة ولكن في ذات الوقت هذه التوقعات تبددت وأصبحت محافظة على مكانتها وفق أسلوبها المعتاد”. واستعرض تجربة وكالة أنباء البحرين في إطلاق حلة وشكل جديد للوكالة، مشيراً إلى أن الوكالة استخدمت البث المباشر لكافة الفعاليات الجارية في البحرين عبر موقع الوكالة قبل بثها على التلفزيون مما خلق أنماط إعلامية جديدة. وأكد أن” الوكالة بدأت في استخدام وسيلة التلفزيون عبر الإنترنت، كخطوه أولى تقوم على بث مباشر لبعض قنوات تلفزيون البحرين، ودمج هذه التقنية في الخبر المقروء، موضحاً أن الحساب الخليجي الموحد عبر موقع تويتر أتاح تفاعلاً كبيراً نظراً للكم الهائل من مستضيفي الحساب كما أتاح موقع اليوتيوب مشاهدة القنوات الفضائية البحرينية بشكل أكبر عبر الموقع، مما وفر مساحة كبيرة على الموقع الرسمي للتلفزيون”. وأوضح أن” تطبيقات الهواتف الذكية الجديدة، أتاحت للجمهور قراءة ومعرفة الأخبار التي تحتويها الوكالة أول بأول مما خلق أكبر قدر لدى الجمهور من الإحاطة بكافة مجريات الأحداث في البحرين، كما إن مشروع مراسلة الأطفال لوكالة الأنباء، خلق تجربة جديدة في الواقع الإعلامي”.