رسم الخليجيون ملامح مواصفات ومقاييس موحدة من المتوقع أن يتم تعميمها على كل دول المنطقة عقب الانتهاء من وضع استراتيجيتها، جاء ذلك في الوقت الذي اتفقوا فيه خلال اجتماع هيئات المواصفات والمقاييس بدول المجلس مع نظرائهم وزراء التجارة والصناعة بالرياض أمس الأربعاء، على الاعتراف المتبادل بعلامات الجودة وشهادات المطابقة.
وفي اتجاه آخر يتعلق بالصناعات الخليجية، دعا وزراء الصناعة الخليجيون أمس إلى أهمية أن تسهم الاجتماعات الخليجية البينية في تنمية التعاون الصناعي، وتحفيز المنتجات المصنعة محليا لضمان إعطاء الأولوية لها في الأسواق الخليجية.
وفي ما يتعلق بالمقاييس الخليجية كشف المهندس نبيل ملا، محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية، في تصريح لجريدة "الشرق الأوسط" السعودية، أمس الأربعاء عقب نهاية الاجتماع، بأنه تم الاتفاق على وضع وتطوير استراتيجية موحدة للمواصفات والمقاييس الخليجية، مبينا أنه تم الاتفاق على أن هذه الاستراتيجية عقب الانتهاء منها ستستمر لمدة 3 سنوات مقبلة.
تطبيق على أرض الواقع
وأشار ملا خلال تصريحه إلى أن المجتمعين اتفقوا أمس على ضرورة تطبيق المواصفات والمقاييس الخليجية على أرض الواقع، موضحا أن هذا الأمر لقي اهتمام وزراء التجارة والصناعة وممثلي هيئات المواصفات والمقاييس الخليجية خلال اجتماعهم أمس.

ولفت محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية إلى أنه تم الاتفاق أمس على الاعتراف المتبادل بين دول المجلس فيما يخص علامات الجودة وشهادات المطابقة، وقال، "هذا الأمر يعني أن شهادة المطابقة أو علامة الجودة الممنوحة لمنتج معين من قبل الجهات المعنية في مملكة البحرين مثلا، يتم الاعتراف بها في كل دول المنطقة الأخرى".
وكشف المهندس ملا على أنه تم التركيز خلال اجتماع يوم أمس على المعايير الموحدة للمواصفات والمقاييس الخليجية، مضيفا، "الآن ستقدم كل دولة بدورها دليلا في هذا الجانب، ويتم تقديمه للجنة مشكلة مهمتها النظر في هذه الأدلة ودراستها".
وأوضح محافظ هيئة المواصفات والمقاييس والجودة السعودية أن اللجنة المعنية بموضوع النظر في المقترحات المقدمة من دول المجلس فيما يتعلق بمعايير المواصفات والمقاييس الموحدة، ستكون مشكَّلة من هيئات المواصفات والمقاييس في دول الخليج، بالإضافة إلى جهات أخرى محايدة من دول المنطقة أيضا.