برر مفوّض الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) تشارلي وايتينغ القرار، الذي صدر بحق سائق مكلارين لويس هاميلتون، وأدى إلى إقصائه من التجارب التأهيلية وانطلاقه من المركز الأخير في الجولة السابقة في إسبانيا. ومع أنَّ وسائل الإعلام انتقدت فريق مكلارين لقيامه بهذا الخطأ الفادح في احتساب كمية الوقود، إلا أنها انتقدت بشدّة في الوقت عينه قرار الاتحاد الدولي المجحف بحق البريطاني هاميلتون. «بصراحة لم أتوقع أننا سنحصل على هذه العقوبة” كان ردّ مدير الفريق مارتن وايتمارش الذي اعترف في الوقت نفسه أنه يتحمل مسؤولية ما حدث مع سائقه، الذي لم يتمكّن حتى الآن من الفوز بسباق في موسم 2012. وسئل وايتينغ من قبل صحيفة «أوتو موتور أوند سبورت» الألمانية عن سبب هذه العقوبة القاسية بحق هاميلتون، ولماذا لم يتم إلغاء توقيت لفته السريعة فقط، ليرد بإصرار أنه “لم يكن هناك احتمالية إلغاء لفته السريعة واحتساب ثاني أسرع زمن له” مضيفاً “كان هناك انتهاك للقانون، وهذا يطبّق على جميع حصص التجارب التأهيلية وليس على حصة معينة فقط”. وأكَّد وايتيمغ أنَّ التجارب التأهيلية تبدأ مع بداية الحصة الأولى وليس الحصة الثالثة. كما أوضح وايتينغ أنه في حال لم يبادر الاتحاد الدولي إلى تشديد العقوبة على هاميلتون، فتسارعت الفرق الأخرى إلى اعتماد استراتيجية مكلارن للسباقات القادمة، ما يضع مصير التجارب التأهيلية في المجهول. وأشار تشارلي وايتيمغ إلى حدث مماثل جرى خلال جائزة ألمانيا الكبرى من العام الماضي، حيث تمّ إرجاع سائق التورو روسو السابق سيباستيان بويمي إلى مؤخرة الترتيب، بعدما أظهرت الفحوص مخالفات في عينة الوقود الخاصة بسيارته. من جهة أخرى اتفق زوار موقع «أف وان أراب» مع العقوبة التي أصدرها الاتحاد الدولي، ولكن رأت نسبة 39% من المصوتين في استفتاء قام به الموقع أنَّ العقوبة مستحقة، ولكنها مجحفة بحق البريطاني، في حين بادر 33% من المصوتين إلى التضامن مع هاميلتون معتبرين أنه لم يكن يستحق أيّ عقوبة، بينما اعتبرت النسبة الأقل (28%) من المصوتين أنَّ الاتحاد الدولي قام باتخاذ القرار المناسب.