يرى الناقد والكاتب الرياضي المخضرم الزميل محمد لوري بأن دورة رياضية كبيرة بحجم دورة كأس الخليج لكرة القدم وهي اقدم الدورات الرياضية في المنطقة تحتاج لاستعدادات ضخمة ومكثفة خصوصاً بعد التطور الملحوظ الذي حظيت به النسخ الأربع الماضية واكتسابها مساحة كبيرة من التغطيات الإعلامية. وأضاف لوري قائلاً “استبشرنا خيراً بعد قرار نقل النسخــــــــة 21 إلى البحريــــــن وما رافق هذا القرار ببشرى إنشاء إستاد رياضي حديث يكون ميدانا رئيسيا لاحتضان هذه النسخة، وقوبلت بإشادة إعلامية كبيرة على أساس أن هذا المشروع يعتبر استثنائياً وسوف ينجز قبل يناير القادم موعد انطلاق الدورة ولذلك تسارعت وتيرة الاستعدادات ولكن وفجأة تغيرت الموازين وتحول المشروع للقنوات الروتينية التي اخرت عملية البدء وصعبت إمكانية جاهزيته وتسبب ذلك في إحباط أدى إلى تباطؤ الاستعدادات كما نراها على أرض الواقع هذه الأيام”! وتابع لوري “هذه الوتيرة البطيئة تجعل قلقنا يزداد يوماً بعد يوم و نحن على بعد ستة أشهر فقط من الموعد المحدد لانطلاق الدورة لدرجة أننا بدأنا نخشى من تحويلها إلى مكان آخر“! وتابع لوري لا يمكن أن نلقي باللائمة على اتحاد كرة القدم ولا على اللجنة المنظمة العليا للدورة على اعتبار أن مسببات القلق ليست نابعة منهما؛ بل إن ضعف البنية التحتية لكرة القدم البحرينية هي السبب المباشر للوضع الذي نحن عليه الآن وهو امتداد لمعاناة قديمة. وتمنى لوري لو أن مشروع بناء إستاد رياضي جديد قد أخذ صفة الاستثناء والاستعجال كما حدث مع حلبة البحرين لسباقات الفورمولا 1 قبل حوالي تسع سنوات لكي يتم إنجاز هذا الصرح في التوقيت الذي يتناسب مع موعد الدورة بدلاً من اعتباره مشروعاً اعتيادياً يستوجب مروره في القنوات القانونية الروتينية . كما تمنى أن تصدر تعليمات عليا بتسريع وتيرة العمل في الملاعب المخصصة لاحتضان الدورة وتسريع اعتماد موازنتها لكي يتسنى للجان العاملة تأدية أدوارها بشكل إيجابي في الفترة القادمة حفاظاً على سمعة البحرين.