كتب خالد البلوشي: تلقى أحد الشباب المغردين في التويتر اتصال من أحد معارفه يبلغه استعداده لتزويجه ابنته دون مهر قائلاً : “أنا أشتري الرجال.. خذ بنتي بدفتها”، بعد تغريداته التي شارك بها في حملة أطلقها شباب بحرينيين مساء الثلاثاء الماضي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ضد ظاهرة غلاء المهور “اتقوا الله في المهور”. وتطرق المشاركين في الحملة لعزوف كثير من الشباب عن الزواج بسبب غلاء المهور والمبالغة في مصاريف الزواج، وشروط أهل الزوجة للحفلات التي أصبحت ثلاث حفلات “حنة، زواج، استقبال”، وما يصاحبها من بذخ في المسرح والفرق والهدايا وغيرها من الأمور، مستدلين بالآيات والأحاديث النبوية في هذا الشأن. من جانب آخر، أوضحت الفتيات أن تجهيزات العرس قد ارتفعت من حيث أسعار الملابس والإكسسورات وجميع المصاريف، منتقدين الإنفاق على أمور مثل السيارة والسفر دون مبالاة، وعند مصاريف الزواج يقف الشاب عند كل مبلغ. وأضاف المغردين أنه لا بد أن تنظر الدولة لرفع المستوى المعيشي للمواطنين ودعم الشباب ورفع مداخيلهم وتوفير السكن اللائق بهم، وتقليص فترات الانتظار في المشاريع الإسكانية. واتفق أغلب المشاركين في الحملة، والذين شاركوا بأكثر من 3300 تغريدة، أنه لا بد من الالتزام وعدم البذخ والإسراف المفرط في الحفلات، وعدم المبالغة في المهور والتفاخر بارتفاع المهر وعدم المقارنة مع الآخرين في الحفلات، كما اتفق المغردين أن ارتفاع المهور ومصاريف الزواج يدخل الزوجين في دوامة القروض مما يؤثر على حياتهم الزوجية مستقبلاً، وطالب المغردون المؤسسات الأهلية والحكومية بضرورة نشر الوعي في هذا الجانب.