كتب - حسين الماجد: كشف وزير الطاقة عبدالحسين بن علي ميرزا عن توجه الوزارة عبر هيئة الكهرباء والماء للقيام بتجربة لإنشاء محطة لإنتاج 5 ميغاوات من طاقة الرياح والشمس في الدور خلال العام الجاري، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركات. وأضاف الوزير - على هامش اللقاء الشهري لمنتدى الأعمال البحريني - البريطاني الذي أقيم أمس - أن موقع المحطة سيكون بالقرب من محطة الدور التي افتتحت مؤخراً، لافتاً إلى أن الطاقة المنتجة سيتم استخدامها من خلال تجربتها لتحلية المياه. وبيَّن وزير الطاقة أن المشروع سيتم طرحه من خلال مناقصة خلال العام الجاري، في حين سيتمك اختيار أفضل العروض المقدمة من قبل الشركات المتنافسة. وكشف الوزير أيضاً عن موعد توقيع مذكرة التفاهم لإقامة محطة تجريبية أخرى لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية في عوالي بالتعاون مع شركة “بتراسولا” الأمريكية في 22 مايو الجاري، موضحاً أن المحطة ستنتج 5 ميغاوات من الطاقة الكهربائية وسيتم استغلالها لمدة عامين ومن ثم تقييم هذه التجربة بكلفة 25 مليون دولار. وحول مشروع خصخصة محطات الوقود، قال ميرزا: “خصخصة المحطات تعتمد على الانتهاء من جدول زمني نعمل عليه وسنقوم بتنفيذه بعد دراستها خاصة في ظل المتغيرات التي تحدث الآن وسيتم الإعلان عن ذلك في وقته”. وخلال اللقاء تطرق الوزير إلى المشاريع التي قام بها قطاع النفط والغاز منذ إنشائه عبر تقديم خلفية تاريخية للحضور البريطاني منذ اكتشاف النفط بالمنطقة والتطورات التي حصلت بالبحرين بقطاع النفط والغاز. وتطرق الوزير أيضاً إلى الهيكل الجديد للنفط والغاز والشركات التابعة للنفط والغاز والمشاريع الحالية والمستقبلية التي ستقام، كمشروع تطوير حقل البحرين وتحديث المصفاة واستبدال أنابيب النفط ومشروع توسعة شركة البتروكيماويات. وأكد الوزير على دعم وتشجيع الاستثمارات البريطانية من خلال مشاركته في المنتدى، مشيراً إلى عمل شركة “بي بي” البريطانية بالبحرين منذ سنوات طويلة من خلال شراكتها في قطاع النفط والغاز من خلال شركة بافكو الخاصة بوقود الطائرات بحصة 13%. من ناحتيه قال رئيس منتدى الأعمال البحريني البريطاني خالد الزياني: “تم استضافة الوزير للتعرف على آخر المشاريع التي تقيمها الوزارة في مجال الطاقة كالكهرباء والغاز والنفط، خاصة الدور الحيوي للوزارة وضرورتها لاقتصاد البلد واعتماد القطاع الصناعي عليها”. وأردف الزياني: “تطور الطاقة في البحرين يعتبر مهماً وخاصة للصناعات المستقبلية .. نطلع على تطورات وخطط الوزارة والإمكانيات الخاصة بالغاز والنفط الذي يتم التنقيب عليه .. دورنا كرجال أعمال تطوير هذه العملية والعمل لتوريد معدات وإيجاد عمالة وتوظيف موظفين”. وأكد الزياني أن عدد الشركات البريطانية العاملة في مجال الطاقة بالبحرين كثيرة، مشدداً على عضوية المنتدى على العديد من العاملين في هذه المجالات. وحول جديد استثمارات الزياني، اكتفى بالقول:«هناك تطوير في المشاريع لدينا في كل المجالات كالسيارات والصناعة وغيرها وسنقوم بالإعلان عن ذلك في حينه”. ويهدف المنتدى إلى تعزيز الفرص الواعدة في البحرين، ومساعدة الجميع من البحرين وبريطانيا للتسهيل عليهم ، من خلال توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين والسعي إلى تطوير الصناعة والتجارة والتعليم عبر جلب أطراف مختلفة من البحرين وبريطانيا لتطوير أعمالهم. يشار إلى أن المنتدى تأسس في العام 1995 بهدف تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين البحرين وبريطانيا من خلال الطرق غير السياسية التي تراعي المساواة وعدم التفرقة. ويعتبر المنتدى مجموعة رائدة ومحايدة تهتم بقطاع الأعمال وتهدف إلى خلق واستدامة بيئة أعمال جيدة وكذلك المساعدة على بناء جسور تجارية واستثمارية جديدة بين البلدين من شأنها أن تعزز المصالح الاقتصادية المشتركة للشركات الأعضاء في المنتدى.