أشاد عدد من المشاركين في ورشة عمل «ثقافة حقوق الإنسان» التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بأهمية الورشة التي وصفوها بأنها عقدت في الوقت المناسب، كون العالم بأسره يشهد متغيرات جذرية ومتسارعة تفرض على الجميع أن يكون واعياً ومثقفاً في الجانب الحقوقي. مؤكدين ضرورة توفير مساحة كبيرة لهذا الأمر في إعلامنا ومناهجنا التعليمية العربية، ما يساهم بدوره في نشر حقوق الإنسان باعتبارها ثقافة مكتسبة. من جهته، قال المشارك محمد موفق: «ورشة العمل قيّمة لأن حقوق الإنسان أصبحت جزءاً مهماً من حياتنا»، مشيراً إلى أن المجتمع البحريني مثقف بطبعه، إلا أن هذا لا يعني الاستغناء عن كل ما من شأنه المساعدة على نشر هذا المفهوم. وأضاف: «أصبح المجتمع العربي أكثر تفهماً ووعياً خاصةً في القرن الحالي الذي أصبحت الشعوب تنادي فيه بتطبيق مبادئ حقوق الإنسان، وهو أمر يسهِّل علينا كشعوب عربية قبول مثل هذه المفاهيم الخاصة بحقوق الإنسان». مشدداً على ضرورة أن تتضمن المناهج في كل الدول العربية مادة خاصة بمفاهيم حقوق الإنسان بما يناسب كل مرحلة دراسية وخصائص كل فئة عمرية. أما المشارك أحمد ناصر، فقد أكد ضرورة أن تلعب وسائل الإعلام العربية جهداً مضاعفاً لتكريس وتأصيل ثقافة حقوق الإنسان، كما يجب أن تقدم المؤسسات المعنية في الوطن العربي مناهج وبرامج مدروسة تساعد على نشر مفاهيم حقوق الإنسان منذ صغر المواطن العربي. لافتاً إلى أنه لا توجد صعوبة في تطبيق ثقافة حقوق الإنسان على النحو العلمي السليم، مع مراعاة التدرج والتخطيط وتوفير كافة الأدوات والآليات التي تساعد على بث هذه الثقافة في أوساط مجتمعاتنا. أما المشاركة موزة الزايد ارتأت أن المجتمع البحريني متعطش كثيراً لمثل هذه الموضوعات التي يجب على كافة القطاعات المعنية فيه أن تتضافر جهودها من أجل بث وترسيخ مثل هذه الثقافة في المجتمع البحريني الذي أثبتت التجربة مدى حاجته إليها. وشاطر الزايد الرأي المشارك علي النهام الذي يرى أن الجهود الرسمية المقدرة يجب أن تواكبها جهود توعوية تثقيفية، خاصة وأن مملكة البحرين ملتزمة دولياً باحترام حقوق الإنسان من خلال توقيعها على العديد من الاتفاقيات والمواثيق والعهود ذات الصلة، فضلاً عن إنشاء وزارة معنيـــــة بحقـوق الإنسان.