أكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د. عيسى الخياط أن رقي الشعوب وتحضرها يمكن قياسه من خلال مدى التزامها بحقوق الإنسان المتعارف على معاييرها دولياً والتي تقرها وتعترف بها كل الدول المؤمنة بها. وقال الخياط في كلمته الافتتاحية لورشة عمل «ثقافة حقوق الإنسان» التي نظمها المعهد: «الإيمان بالإنسان وقدراته وطاقاته واحترام حقوقه وحرياته وتسهيل ممارستها في أي مجتمع يعد الجوهر الرئيس لحقوق الإنسان التي يجب على الجميع الاضطلاع بدوره من أجل نشر ثقافتها في مجتمعاتنا». مشدداً على أن مفهوم حقوق الإنسان يُساء إليه أحياناً متى ما اقترن بالسياسة لتحقيق أغراض ومصالح شخصية لا لتحقيق أهدافها السامية التي من أجلها صيغت القوانين والتشريعات الدولية الحامية لها كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. وأضاف قائلاً: «على الصعيد العملي، إن نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان يحقق هدفاً من الأهداف الرئيسة التي تأسس من أجلها معهد البحرين للتنمية السياسية، كوننا نتفهم حاجات المجتمع البحريني، ومن مؤشرات أهمية هذه النوعية من ورش العمل هو الإقبال الكبير على المشاركة فيها منذ اليوم الأول للإعلان عنها، وهو ما دفعنا لاتخاذ قرار بإعادة تنظيمها ثلاث مرات متتالية لتوسيع دائرة الاستفادة التي نرجو أن تنعكس نتائجها على المجتمع البحريني بأسره». لافتاً إلى أن المعهد سينظم يوم السبت 26 مايو الجاري ورشة عمل أخرى تحت عنوان «دور الإعلام في نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان» تأتي مكملة لورشة عمل «ثقافة حقوق الإنسان».