كتبت – مروة العسيري: رفع المرشح المتوقع في ثامنة المحرق عبدالعزيز زمان من شأن وضرورة استخدام الإعلانات في الانتخابات التكميلية، ولكن ليس بكثافة الانتخابات الاعتيادية، وكشف أن الأسماء المرشحة للتنافس في ثامنة المحرق هي أسماء معروفة في منطقة الحد وقد لا تحتاج للإعلانات التعريفية الكثيرة، وقال:» سأكتفي بإعلانات كبيرة توزع في مداخل الحد ومخارجها والشوارع الرئيسية وكذلك المنطقة الجديدة في الحد التي قد يكون قاطنيها من خارج الحد القديمة «، وأكد أن وسائل التواصل الاجتماعي سيكون لها الدور الفعّال والذي قد يحجّم من دور الإعلانات بطريقتها التقليدية»، مشيراً إلى أن التكنولوجيا أغنت عن الكثير من الأمور. واعتبر النائب السابق عبدالعزيز الموسى أن الحد من المناطق التي تتميز بأن أهاليها مترابطين مع بعضهم والكل يعرف الآخر بشكل كبير وذلك من خلال المجالس والعادات الاجتماعية القديمة والأصيلة بهذه المنطقة، مشيراً إلى أن هذا ما سيسهل على الناخب أن يختار مرشحه في الانتخابات التكميلية، وقال :» ومع ذلك يحتاج المرشح لحملات انتخابية تعرف الناس جوانب في شخصيته قد يكون الناخبون غافلين عنها، لذلك لا بد أن يبرز المرشح المتوقع الجوانب الكثيرة من شخصيته ومميزاته وكفاءته وقدراته «. وأكد الموسى أن البرنامج الانتخابي والإعلان عنه من الأمور المهمة التي يجب أن يقوم بها المرشح ولا يتهاون بها، لما تعنيه هذه الخطوة من أهمية عن جموع الناخبين الذين يستطيعون التعرف على ما يؤمن به المرشح وما يود القيام به من خلال البرلمان لخدمة مصالحهم، منوهاً « أن قصر الفصل التشريعي بدخول أي نائب إلى المجلس النيابي عن طريق الانتخابات التكميلية لا تغنيه ولا تمنعه من عمل برنامج انتخابي، حيث إن الانتخابات التكميلية لا تعني أن يكمل النائب الواصل للبرلمان ما يسير عليه سلفه». أهمية وسائل التواصل وأشار الموسى إلى أن من يترشح اليوم ولديه نشاطه على وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي يكون قد انتهى من مشكلة التعريف بجوانب شخصيته المتعلقة بالجانب السياسي والاجتماعي والاقتصادي، حيث إن هذه الساحة الإعلامية عملت ترويجاً كثيراً للعديد من الأفكار»، معتقداً « أن من يفتقر لهذه المهارات في استخدام التكنولوجيا لعمل تواصل اجتماعي يحتاج لجهد أكبر حيث إنه يحتاج إلى فريق متمرس يعمل له على جميع الأصعدة المتاحة للتعريف به ولنشر برنامجه الانتخابي، كما إن نجاح أي حملة انتخابية يعتمد على الفريق المستخدم وعلى خبرة هذا الفريق وعلاقاته الاجتماعية بالمنطقة». وبيّن أخصائي الإعلام والعلاقات العامة د. فهد الشهابي أن الانتخابات التكميلية هي إجراء دستوري، لذلك تكون هي انتخابات حقيقية حالها حال أي انتخابات أخرى تتخللها المنافسة بين المترشحين، مضيفاً « أن إحدى أدوات هذه المنافسة هي الإعلان، لذلك لا بد لأي مرشح أن يستخدم أدوات إعلامية ترويجاً لحملته الانتخابية، وحتى لو مدة الفصل التشريعي كانت قليلة حتى لو كانت سنة «، معتقداً « أن الفصل التشريعي الحالي مازال في نصفه وأن سنتين في العمل البرلماني إذا فاز أحد المترشحين ليس بالقدر القليل فهي تحتاج وتستحق خوض تجربة التنافس». دائرة محتكرة وكشف الشهابي أن ثامنة المحرق دائرة محتكرة على مدى 3 فصول تشريعية لجمعية سياسية معينة لن تتنازل عنها بسهولة، مضيفاً « ستعمل هذه الجمعية على ضمان مقعدها داخل البرلمان والجميع يعلم أن المقعد هو صوت داخل المجلس فالجمعية تحتاج ألا يقل عدد مقاعدها داخله»، وتوقع أن تشهد الدائرة منافسة وحملات إعلانية قوية من المترشحين المنافسين بنفس حجم وثقل إعلانات الجمعية، وأشار إلى أن الاتصال الشخصي لا يمكن أن يوصل الرسالة كما توصله إعلانات الصحف واللوحات الإعلانية بالشوارع، حيث إن تعدد واختلاف أشكال الإعلان يوصل الرسالة والهدف من الإعلان إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور المستهدف.