قال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن الإعلان عن الاتحاد الخليجي تم في ديسمبر الماضي، مؤكداً أن “ما تبقى هي إجراءات إطارية تستحق الدراسة الكاملة لضمان نجاحها”. وأشار خالد بن أحمد في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إلى أن “الاتحاد الخليجي مطلب شعبي أصيل”، وأضاف أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين حول الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد تأتي “استجابة للمطلب الأول لشعبنا الواحد”، وأكد أن شعب البحرين صوت على الاتحاد بتصويته على ميثاق العمل الوطني. وحول مواقف طهران بعد الإعلان عن الاتحاد الخليجي، قال وزير الخارجية إن “خطوات ومواقف إيران العدائية تجاه جيرانها العرب والمسلمين لن تنفعها، وتصل بها إلى نقطة اللاعودة”. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في اتصال هاتفي مع برنامج “كلمة أخيرة” رفض مملكة البحرين للتدخلات الإيرانية في شؤون المملكة، مشيراً إلى أن التدخلات الإيرانية، استمرت وزادت منذ عام 79”. وأوضح أن شاه إيران السابق، كانت له مطالب في البحرين، لكنه اتخذ الموقف العاقل الحكيم حين قبل برأي شعب البحرين وبالموقف الدولي والمهمة التي قامت بها الأمم المتحدة، مضيفاً أنه: “بين كل فترة وأخرى نسمع مزاعم من الجانب الإيراني أن “البحرين هي المحافظة الرابعة عشرة”، كما نسمع أن شعب البحرين يريد أن يعود إلى البلد الأم وينسب إلى إيران ونسمع كذلك تدخلات”. وأكد أن التدخلات والمواقف الإيرانية، ليست موجهة ضد البحرين، فقط بل ضد الكل، حيث نرى مواقفها ضد دولة الإمارات وضد الكويت وضد المملكة العربية السعودية في المقام الأول. وتساءل وزير الخارجية: متى تتوقف هذه التدخلات؟ معرباً عن استغرابه للمواقف الإيرانية مع الجيران في وقت هم في حاجة إلى جيران، هم بالأساس، إخوة لهم في الدين، يقفون معهم في قضاياهم مع المجتمع الدولي. وحمل وزير الخارجية الإيرانيين تبعات هذه التدخلات والإضرار بعلاقاتهم، منوهاً إلى أن “الأمور وصلت بهم إلى نقطة اللاعودة، وأضاف أنه كلما نمد نحن يد الأخوة والصداقة وحسن الجيرة لإيران، تقابل بيد تعيث بأوطاننا يوماً بعد يوم”. وأوضح وزير الخارجية أن “القائم بأعمال السفارة الإيرانية لدى مملكة البحرين، قام بعمله بحرفية وقال إنه: “سينقل موقف مملكة البحرين إلى طهران، مشيراً إلى أنه في المقابل تم استدعاء القائم بالأعمال البحريني في طهران، وقالوا إن مواقفهم لا تنم إلا عن حب لمملكة البحرين، متسائلاً: عن أي حب هم يتكلمون؟. وقالوا هل استفتيتم شعب البحرين فيما يجري”. وأوضح وزير الخارجية، أن “إيران، تقوم بقراءة تقارير في الصحف ووسائل الإعلام والأنباء وتبني عليها مواقفها عن طريق الناطقين الرسميين أو عن طريق رئيس مجلس الشورى أو عن طريق أعضاء المجلس أو أي موقف كان، مؤكداً أن شعب البحرين قال رأيه في مرات عديدة، أهمها يوم التصويت على ميثاق العمل الوطني”. وأضاف أن “ميثاق العمل الوطني أكد في الفصل السادس الإيمان اليقين لقيادة وحكومة وشعب البحرين بوحدة الهدف والمصير والمصلحة المشتركة لشعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، موضحاً أن مجلس النواب البحريني أبدى رأيه في تأييد الاتحاد بين دول المجلس”. وقال إن: “من سياسة دول مجلس التعاون، التشاور مع شعوبها في مثل هذه الأمور، مشيراً إلى أن الاتحاد هو استجابة للدعوة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، كما إن الاتحاد هو استجابة للمطلب الأول والأصيل لشعوب دول المجلس”. وتساءل: هل إيران استفتت شعبها حينما وضعت نفسها على خط تصادمي مع العالم بخصوص البرنامج النووي؟ وهل استفتت إيران شعبها حينما قامت بنثر أموال الشعب الإيراني على العالم وعلى كل المنظمات والجمعيات وعلى كل شيء في الوقت الذي الشعب الإيراني هو في أمس الحاجة لها؟. مضيفاً أنه لا توجد عندنا مثل هذه الأمور. وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن “الاتحاد بين دول مجلس التعاون، قائم من الأساس قبل تأسيس المجلس، وله مقوماته، مشدداً على أن شعوب دول المجلس، تمثل شعباً واحداً مقارنة مع دول العالم الأخرى التي دخلت في اتحادات، ونوه إلى العلاقات العائلية الحميمة ووشائج القربى والمحبة والمصير المشترك التي تربط عوائل وأسر دول مجلس التعاون”. واستذكر وزير الخارجية في هذا الصدد “الوقفة المشرفة لقادة وشعوب دول مجلس التعاون، إبان الاحتلال العراقي لدول الكويت الشقيقة، خصوصاً الموقف الشجاع للمغفور له بإذن الله تعالى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه”. وقال وزير الخارجية إن: “الاتحاد الخليجي، يحتاج إلى وضع أطر ودراسته دراسة متأنية لتسهيل الأمور لكي يبرز ككيان واحد، داعياً إلى عدم التسرع لتفادي الأخطاء، وأشار إلى اتحادات في العالم وقعت فيها أخطاء. موضحاً أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية متحدة في الملمات. وطمأن وزير الخارجية الجميع بشأن الاتحاد، مؤكداً أن الاتحاد هو في نفوس قادة دول مجلس التعاون وأن المطلب الأول للشعوب هو الوحدة.