أكَّد الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد سعي الهيئة إلى تجاوز الخدمات التقليدية عبر إيجاد حلول صديقة للبيئة، باعتبارها جزءاً من أهداف الألفية للتنمية التي تسهم مملكة البحرين في التسريع بتنفيذها، من خلال استخدامات التكنولوجيا. وقال القائد في تصريح بمناسبة مشاركة “الحكومة الإلكترونية”، كشريك استراتيجي في مؤتمر “تقنية معلومات واتصالات أكثر اخضراراً وذكاءً”، إنَّ الاستراتيجية الجديدة للهيئة تركز على ثلاث محاور أساسية تساهم في المحافظة على البيئة، من خلال تطبيقات التقنية الخضراء وهي: تجاوز الانبعاثات المصاحبة للتعاملات التقليدية، من خلال توظيف التطبيقات والحلول التقنية، استغلال التقنيات الصديقة للبيئة وتطبيقات الحوسبة الحسابية، واستصدار وتطوير سياسات ومعايير وخطط وبرامج توعية. وأضاف الرئيس التنفيذي:«حرصنا خلال إعدادنا للاستراتيجية الجديدة، على أنْ يكون عنصر التقنية الخضراء من العناصر الأساسية التي سيتم تنفيذها، من خلال تطوير خدمات إلكترونية وتطبيق تقنيات تحمي ولا تضر بالبيئة، علماً بأننا ساهمنا في مراحل سابقة في تحويل خدمات الهيئات والمؤسسات الحكومية إلى إلكترونية، بهدف تقليل حجم التنقلات وصرف المحروقات وتقنين حجم المراسلات الورقية، وتحويلها إلى إلكترونية من خلال استخدام التقنيات الخضراء”. وعلى صعيد متصل شارك مدير إدارة المعايير والجودة وهندسة الإجراءات بهيئة الحكومة الإلكترونية د. زكريا الخاجة، في إحدى جلسات المؤتمر وقدم عناصر وأهداف الاستراتيجية الوطنية الجديدة للهيئة للأعوام 2012-2016، مركِّزاً على الجانب البيئي والخطط التي أعدتها بهدف تعزيز البيئة الخضراء، مستدلاً بعدد من الأمثلة والمبادرات التي قامت بها الحكومة الإلكترونية، كمشروع “زاجل” للمراسلات الإلكترونية ومشروع “نموذج العائد” من الاستثمار الشامل، والذي يقوم بتحليل العوائد التجارية والبيئية والاجتماعية لكل خدمة إلكترونية، من ضمنها كمية الورق والأشجار التي تمَّ المحافظة عليها، كما تطرَّق إلى مبادرة “الفاتورة الإلكترونية”. وإلى جانب مشاركة الحكومة الإلكترونية في المؤتمر، تشارك جهات حكومية أخرى كالجهاز المركزي للمعلومات، الذي يستعرض تطبيقاته في مجال التقنية الخضراء، مع مشاركة هيئة تنظيم سوق العمل حول السياسات والتطبيقات في مجال الاتصالات الخضراء، بالإضافة إلى المبادرات الحكومية الأخرى التي تعمل على تنفيذها وزارة المالية. من جانبه أكد محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن ما يشهده العالم من وتيرة متسارعة في التقدم، خاصة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، يحتم على الجميع الوقوف لدراسة التحديات واستغلالها بالشكل الأمثل الذي يخدم البشرية، مشيراً إلى الدور الكبير الذي لعبته الاتصالات في تغيير العديد من أنماط الحياة اليومية وامتداد أثرها إلى البيئة. وأوضّح عبدالله بن راشد لدى افتتاحه ورعايته “مؤتمر تقنية معلومات أكثر اخضراراً وذكاءً” في الجامعة الملكية للبنات بمنطقة الرفاع أمس، أن المحافظة الجنوبية أخذت على عاتقها تبني ودعم سائر الأنشطة والبرامج التي تساهم في الحفاظ على الأمن والتقدم الحضاري والازدهار التعليمي الذي نؤمن بأنه الاستثمار الذي لن ينضب ومستقبل ما بنته المملكة وقيادتها الرشيدة التي هيأت ووفرت كافة الإمكانيات لتحقيق الإنجازات والعيش الكريم في إطار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي أصبح محط أنظار العالم ومشروع رائد يحتذى به.