نبه عدد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين، من أن استمرار انخفاض أسعار صرف اليورو مقارنة مع العملات الأخرى وفي مقدمتها الدولار، سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في سوق العملات العالمية.
وقال المحلل الاقتصادي، حسام عايش، في تصريح لموقع CNN بالعربية "على الصعيد المحلي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، فإنها تحتاج إلى تخفيض سعر صرف الدولار لحد معين مقارنة بالعملات الأخرى حتى تتمكن من زيادة النشاط الاقتصادي في أسواقها، وهو الأمر الذي سيكون صعبا في حال استمرار ارتفاع أسعار صرف الدولار."
وأضاف عايش "أما على الصعيد الخارجي فمن المعروف أن الدولار هو العملة الرئيسية في التعاملات والعمليات التجارية بين دول العالم، وخصوصا فيما يتعلق بتسعير النفط، حيث أن ارتفاع أسعار الدولار ستكون له آثار سلبية على الدول المستوردة التي سترتفع فواتيرها النفطية بشكل ملحوظ."
وقال المحلل الاقتصادي، هاني الخليلي، في تصريح لموقع CNN بالعربية "الملف اليوناني يؤثر بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية الأوروبية، وهذا الانخفاض من المحتمل أن يكون بداية لانخفاضات أخرى أكبر وخصوصا في الظروف الحالية وعدم اتضاح حل قريب للأزمة الأوروبية."
ويرى مراقبون أن الخطط الحالية لمساعدة اليونان للخروج من أزمتها تعني أن تظل الدولة الأوروبية مدينة بواقع 129 في المائة من ناتجها الإجمالي، وهو معدل يفوق بكثير نسبة 120 في المائة، التي حددها وزراء مالية منطقة اليورو في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كحد أقصى للديون التي يمكن لليونان التعايش معها.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد اليوناني، للعام الخامس على التوالي في 2012، مع تسجيل معدلات بطالة قياسية، في وقت تصارع فيه البلاد أزمة ديون طاحنة، أدت إلى انتشار اضطرابات في إرجاء منطقة اليورو.