أكد وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن الاتحاد قائم من الأساس بين أبناء دول الخليج حتى قبل إعلان التعاون، وأن المسألة الحالية تتعلق فقط بوضع الأطر وعمل دراسة متأنية لتجنب الأخطاء وتسهيل الأمور.
وأفاد وزير الخارجية في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية سوسن الشاعر في قناة البحرين مساء الأربعاء، بأن إيران سحبت القائم بأعمال السفارة البحرينية ردا على الخطوة البحرينية المماثلة.
وقال إن إيران أبلغت القائم بأعمال السفارة البحرينية أن موقفها هو موقف حب تجاه البحرين، مستنكرا الأمر بقوله: "كيف يكون هذا موقفها وهي تخالف ذلك في برلمانها وإعلامها؟."
وعلق بخصوص التدخلات الإيرانية الأخيرة قائلا إنها ليس جديدة، بل هي مستمرة منذ السبعينات، وأن مواقفها ليست ضد البحرين فقط، بل تستهدف جميع الدول الخليجية.
واستنكر الوزير قيام إيران بهذه التدخلات في الوقت الذي تحتاج فيه إلى تحالفات مع الدول المجاورة لها لتحصل على الدعم في القضايا التي تمس المجتمع الدولي.
وحمل الوزير إيران تبعات ما سيحصل عند الوصول إلى ما وصفه بـ"نقطة اللاعودة"، لأن البحرين دائما ما تمد يدها لإيران إلا أن إيران ترفضها.
وقال وزير الخارجية إن البحرينيين أثبتوا أن البحرين عربية بتصويتهم على الميثاق، وأن موقف مجلس النواب الداعم لقيام الاتحاد إنما هو انعكاس لموقف الشعب الذي يمثله.
وفي المقابل، قال الوزير إن إيران لم تستشر شعبها في القضايا الهامة مثل البرنامج النووي، متسائلا عن تناقض موقفها هذا مع موقفها الداعي لإجراء استفتاء حول تبعية البحرين لها.

من جانبه، دعا الأستاذ سامي النصف وزير الإعلام الكويتي السابق إلى المباشرة في البدء بالاتحاد بعيدا عن التحفظات الحالية المطروحة بخصوص سلب خصوصية الدول، لأن هذه التحفظات لها حلول، وقال إن الوضع الحالي يتطلب قيام الاتحاد خصوصا في ظل التهديدات الأمنية المتمثلة بـ"القوة الناعمة" في وسائل التواصل الاجتماعي، وأنه يمكن إجراء الاستفتاء حول قيامه لاحقا بعد تجربته بثلاث أو أربع سنوات.
وانتقد المثقف البحريني عبدالله المدني في ذات البرنامج المعارضين للاتحاد، لأنهم حسب ما قال: "كانوا ينتقدون التعاون لأنه يسير بسرعة سلحفائية ولا تلبي طموحات شعوب التعاون، وحينما جاء الاتحاد رفضوه".