كتب - حسن الستري: كشف مصدر رفيع بوزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني عن وجود فائض في الميزانية المخصصة للمجالس البلدية لترميم المنازل يبلغ 615 ألف دينار قد يتم ترحيله إلى موازنة السنة الحالية، فيما طالب أعضاء في تلك المجالس بترحيل هذا المبلغ إلى الميزانية الحالية لأن هناك كم هائل من الطلبات يفوق حجم الميزانيات المسلمة إليها. وحول شكوى المجالس البلدية من ضعف الميزانية المخصصة لترميم المنازل والبالغة مليونين ونصف المليون دينار، بواقع 500 ألف دينار لكل مجلس، فيما لم تستطع بعض المجالس استغلال الأموال المتاحة لها في تنفيذ مشاريع الترميم مما تطلب ترحيل الفائض لمجالس أخرى؟ أوضح المصدر أن العام الماضي لا يعتبر مقياساً، وأن التأخر في تنفيذ المشاريع نتج بسبب الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد وبالتالي حصل فائض في موازنة بعض المجالس، مؤكداً أنه لم يكن هناك فائضاً في ميزانية الترميم لدى المجالس البلدية في الأعوام الماضية، ورجح أنه لن يكون هناك فائضاً في العام الحالي أيضاً. وذكر المصدر أن الأرقام التي أوردها رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري حول حصول “الجنوبية” على ميزانية مرحلة، مصدرها “البلديات” ولكنها نشرت بصورة غير دقيقة، وأوضح أن طلبات مجلس بلدي العاصمة للترميم تبلغ 31 طلباً بتكلفة 264 ألف دينار تقريباً، وتكلفة طلبات المحرق (44 طلباً) 412 ألف دينار، وعليه يكون المجموع الكلي للطلبات على مستوى مجالس البحرين 255 بتكلفة قدرها مليون و845 ألف دينار. وبشأن مبررات ترحيل نحو 94 ألف دينار إلى ميزانية مجلس بلدي الجنوبية، أفاد المصدر ذاته: “نحن نتحرك بناء على سياسة معتمدة من قبل الوزير، وهي تلقي الطلبات من قبل المجالس البلدية في شهر فبراير، والعمل على تنفيذها طبقاً للموازنة الموجودة بما لا يتجاوز مبلغ نصف مليون دينار لكل مجلس بلدي، وفي الربع الأخير من العام، يتم ترحيل بعض المبالغ الفائضة لدى بعض المجالس إلى المجالس الأخرى التي تحتاجها”. ومن جهته، قال عضو بلدي العاصمة غازي الدوسري: “هناك العديد من طلبات الترميم التي لم تنفذ لأنه لم توقع العقود الخاصة بالمشاريع، لذا نطالب بترحيل الموازنة للعام القادم”. واتفق معه نائب رئيس بلدي المحرق علي المقلة قائلاً: “لا أعتقد أن ترحيل الفائض إلى مجلس أخر أمر صحيح، بل يجب أن ترحل إلى ميزانية العام الحالي، وإلى نفس المجلس بالتحديد”. كما انتقد المقلة نظام “الكوتا” بين الدوائر الذي يتبعه مجلس بلدي المحرق، وطالب المجلس أن يرفع طلبات ترميم تفوق حاجته، وذلك بسبب أن بعض الطلبات يمضي عليها العام ولا يتم البت فيها بسبب عدم استكمال إجراءاتها، كما توجد طلبات لا تستوفي موازنة 10 آلاف دينار لكل منزل”. وكان البكري ذكر في تصريح نشرته “الوطن” أمس الأول أن المبلغ الذي أضيف لموازنة الجنوبية هو 93 ألف دينار وليس مليون و251 ألف دينار، وأن هذا المبلغ رحل للجنوبية لان بعض المجالس البلدية لم تستنفذ كامل موازنتها.