كتب - مازن أنور: احتاج فريق المحرق الأول لكرة القدم (ممثل الكرة البحرينية) لشوطين إضافيين من أجل أن يحجز مقعداً في الدور نصف النهائي لبطولة الأندية الخليجية السابعة والعشرين بعدما تغلب على ضيفه النصر الكويتي بثلاثة أهداف نظيفة يوم أمس في المباراة التي جمعتهما على إستاد مدينة خليفة الرياضية لحساب دور الثمانية، وسجل هدفي المحرق كل من محمود عبدالرحمن (95) من ركلة جزاء والبرازيلي دييغو (105) وصالح عبدالحميد (107)، وبذلك ضرب فريق المحرق موعداً مع العربي الكويتي في الدور قبل النهائي، حيث ستقام مباراة الذهاب في 23 مايو بالبحرين والإياب 29 مايو في الكويت. الشوط الأول لم يستثمر لاعبو المحرق أفضليتهم الواضحة في الشوط الأول وتواضع مستوى النصر الكويتي الذي لم يكن نداً عنيداً وخصوصاً من الجانب الهجومي، فعاب على المحرق الرتم البطيء في الأداء وكذلك الاعتماد على اللعب العرضي دون الطولي، فجاء الشوط الأول متواضعاً رغم استحواذ المحرق على الكرة بنسبة أكبر ومحاصرته للفريق الضيف في مناطقه. الدقائق الأُولى أثمرت عن فرصة لم تُستغل للمحرق عندما عكس محمود عبدالرحمن كرة داخل المنطقة كانت بحاجة لمتابعة ولكنها مرت من أمام الجميع، وبعدها حاول المحرق مراراً وتكراراً تشكيل الخطورة على مرمى النصر ولكنه افتقد للمسة الأخيرة أمام المرمى. وشهدت الدقيقة 24 أول هجمة خطيرة للمحرق حينما تلقى ضياء سعيد كرة من إسماعيل عبداللطيف وسددها بيمينه قوية حولها الحارس أحمد الخالدي إلى ركنية، وعاد الهدوء مجدداً حتى الدقيقة 35 حينما سدد لاعب المحرق حسين علي كرة مرت بجوار القائم الأيمن إلى خارج الملعب لينتهي الشوط الأول من دون أهداف. الشوط الثاني وأشرك مدرب المحرق فهد شويطر بدلاً من محمود جلال المصاب، ولم يتغير حال الشوط الثاني فلم يستثمر المحرق الأفضلية في الاستحواذ وظل عقيماً في الجانب الهجومي فيما اكتفى لاعبو فريق النصر الكويتي بالدفاع في منطقتهم، ولعل أبرز الفرص التي أتيحت للمحرق تسديدة من محمود عبدالرحمن ردها الحارس وكذلك كرة تهيأت أمام البديل دييغو داسيلفا لم يتعامل معها بالشكل المطلوب. في المقابل اعتمد فريق النصر الكويتي مبدأ إضاعة الوقت وكاد أن يحرج المحرق في الدقيقة الأخيرة عندما واجه لاعبه الدبيل غازي فيصل بحارس المحرق عبدالله الكعبي تماماً ولكن الكعبي أنقذ الموقف حينما أبعد الكرة من أمامه لينتهي عمر اللقاء بدون أهداف ويحتكم الفريقان للشوطين الإضافيين. الشوطان الإضافيان وتمكن المحرق من حسم الأمور لصالحه في الشوطين الإضافيين عندما أمطر مرمى النصر الكويتي وبدأها بحصوله على ركلة جزاء نفذها قوية محمود عبدالرحمن بنجاح، ثم اختتم البرازيلي دييغو الشوط الإضافي الأول بهدف عبر مجهود فردي، ووسع المحرق الفارق بهدف ثالث عبر تسديدة صاروخية من صالح عبدالحميد عبر كرة ثابتة لا تصد ولا ترد لينتهي اللقاء بفوز محرقاوي عريض بثلاثية نظيفة.