^ بصراحة لم أعرف عن أي خطاب أو تصريح تتحدث وزارة العدل ، حين حذرت جمعية الوفاق من الخطاب التحريضي، فقد تشابهت علينا الخطابات؟ وبصراحة أكبر (وربما لأني لست منتمياً لجمعية سياسية) للمرة الأولى أسمع عن شيء اسمه مكتب شؤون الجمعيات في وزارة العدل (الله يعطيكم العافية الظاهر وايد مشغولين)..! إذا كانت وزارة العدل للمرة الأولى تسمع الخطاب التحريضي منذ بداية الألفية وبداية المشروع الإصلاحي فإن العدل تحتاج إلى أن تصحح أسلوبها. أين كان مكتب شؤون الجمعيات.. من خطابات التحريض منذ بداية الأزمة وقبلها؟ أين أنتم من ممارسة الإرهاب لجمعية الوفاق في كل مسيرة (سلمية) يخرجون بها وتحدث فيها تجاوزات وحوادث إرهابية؟ أين كان المكتب، أين هو القانون، أين دولة المؤسسات والقانون؟ أين أنتم من تأييد أعضاء جمعية رعاية الإرهاب للأعمال الإرهابية؟ أين أنتم من اتخاذ إجراء قانوني يتم بموجبه وقف تقديم الدعم لجمعية الوفاق وهي التي أدخلت البلد في هذه الأزمة، وهي التي قسمت المجتمع، وهي التي تخرج عنها بيانات تحريضية وتخوينية تجاه المجتمع والجمعيات الأخرى؟ أين العدل في تطبيق القانون على المحرضين، وهذه المرة لا نقصد مكتب شؤون الجمعيات، ولكن نقصد جهات أخرى بالوزارة معنية بإيقاف أي خطيب يحرض على الإرهاب والقتل، أين وزارة العدل من الذي قال من فوق المنبر “اسحقوهم”، هل أنتم في كل ذلك، أم أنكم توقفون فقط خطباء طائفة بعينها، وتسكتون عن آخرين؟ هل كان الفاكس لدى مكتب شؤون الجمعيات معطلاً، فلم يستطع أن يرسل بياناً شديد اللهجة إلى الوفاق قبل الآن؟ كل تهديدات علي سلمان باللجوء للشارع، وبمقاومة الاتحاد مع السعودية، وأنه يهدد وكأنه في حرب، كل ذلك ولم تسمعوا خطابات تحريضية؟ ألم تسمعوه حين قال إنه سوف يستنجد بإيران إذا دخلت قوات درع الجزيرة؟ بالله عليكم لو أن هذا يقال في أي دولة أخرى بما فيها أمريكا وبريطانيا ماذا تتوقعون أن يحدث له، كان أقل شيء هو سحب الجنسية، لأنه يستنجد بدولة لا تضمر الخير للبحرين من أجل أن تحتل البحرين. مشكورين يا مكتب شؤون الجمعيات بوزارة العدل، شكراً لكم، بصراحة..! لكن أجمل شيء أن تأتي جمعية سياسية تحرق البلد وترعى التخريب والإرهاب، وتعطيها الدولة دعماً مادياً قوياً، لله درك من دولة تحبين من يغدر بك، وتلفظين أبناءك..!