أعلن المنتدى الاقتصادي العالمي لأفريقيا، أن استثمارات البنية التحتية زادت معدلات النمو السنوية في أفريقيا بنسبة 13% خلال الـ30 عاماً الماضية، أي منذ العام 1982 ما ساعد على جذب استثمارات أجنبية وفرت 1.6 مليون فرصة عمل جديدة في القارة. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المنتدى - الذي استضافته العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مؤخراً، بمشاركة كبرى المؤسسات الاستثمارية، إلى جانب أبرز مستثمري الأسواق الناشئة حول العالم لبحث دعم الاستثمارات في القارة السمراء. وخلال كلمته في إحدى جلسات المؤتمر النقاشية تحت عنوان: “تسريع وتيرة استثمارات البنية التحتية”، قال مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة: “التركيز المتزايد على فتح باب الاستثمار بقطاع البنية التحتية للقطاع الخاص يعزز النمو الاقتصادي لأفريقيا ويجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة”. وأضاف هيكل: “القارة الأفريقية تقف في المكان الذي كانت فيه الصين منذ 30 عاماً، إلا أن عدد المستهلكين بالقارة أفريقيا يصل إلى مليار شخص، فضلاً عن تميز القارة السمراء بتركيبة سكانية مختلفة وموارد طبيعية وفيرة”. يشار إلى أن شركة القلعة تُعدُّ شركة رائدة في مجال الاستثمار المباشر بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتبلغ قيمة استثماراتها حوالي 9.5 مليار دولار. وأضاف هيكل: “معدل الاستثمارات الأجنبية المباشرة في أفريقيا يبقى ضئيلاً بنسبة 4.35% من معدلها حول العالم .. استثمارات البنية التحتية هام جداً لدعم القارة. أكبر مركز للقوى العاملة بحلول عام 2040 مع الزيادة المضطردة خلال الأعوام المقبلة. وأوضح هيكل أن معدل الإنفاق الحكومي على قطاع البنية التحتية بأفريقيا لا يتجاوز 45 مليار دولار سنوياً في الوقت الراهن، وذلك في مقابل الاحتياجات الفعلية للقطاع والتي تفوق 93 مليار دولار كل عام. وأكد أن دعم استثمارات القطاع الخاص في قطاع البنية التحتية ييسر عمليات التجارة والنقل عبر الحدود، ويخلق أسواق طاقة متكاملة عبر تجمع القوى الإقليمية، ويدعم إدارة موارد المياه الإقليمية، ويعزز النمو الاقتصادي للقارة السمراء. وبيَّن أن نقص الاستثمار في البنية التحتية للطرق في جميع أنحاء القارة الأفريقية يؤدي إلى ارتفاع تكاليف المواصلات والنقل أكثر من أي مكان آخر في العالم. وواصل: “نتيجة لذلك، فإن تكلفة النقل البري تساوي 50% من سعر بيع السلع في البلدان غير الساحلية مثل أوغندا ورواندا وملاوي .. أدركت الشركة أهمية كفاءة شبكة السكك الحديدية في الوقت المناسب، ما ساهم في تخفيض تكاليف النقل في شرق أفريقيا بنسبة تصل إلى 35% نتيجة لزيادة الكفاءة التشغيلية للشحن عن طريق السكك الحديدية”.