كتب - حسين الماجد: قال وزير الطاقة العضو المؤسس لجمعية الإداريين البحرينية والرئيس الفخري للجمعية د. عبدالحسين ميرزا إن قطاع الطاقة في المملكة يشجع القيادات الشابة لإحلالها وتسليمها مراكز قيادية في الشركات التابعة للهيئة الوطنية للنفط والغاز، في وقت تجاوزت معدلات بحرنة المناصبة الإدارية 80%. وأكد الوزير في تصريح لصحافي - على هامس ملتقى مؤتمر القيادة الدولي الذي تنظمه جمعية الإداريين البحرينية - أن تطوير نظم العمل والهياكل التنظيمية والاهتمام بالعنصر البشري في البحرين يندرج ضمن توجهات قطاع الطاقة الذي وضع خطة متوافقة مع طموحات المملكة والتي تسعى وبصورة دائمة إلى النهوض بالقوى العاملة وتطوير المهارات القيادية لتحسين العملية الإنتاجية وتشجيع الابتكار والتميز في مجال العمل. من جهته، أكد رئيس جمعية الإداريين البحرينية د.عادل حمد أن المناصب الإدارية البحرينية تتجاوز نسبة البحرنة فيها الـ80%، كما إن العنصر البحريني البشري أثبت أهليته في مختلف مجالات العمل وقطاعاته وجميع المناصب الإدارية. إلى ذلك، تطرق وزير الطاقة في كلمة خلال المؤتمر - الذي أقيم تحت شعار: “تعزيز التنافسية الإقليمية من خلال القيادة والتفكير النقدي والابتكار” - إلى قدرة القيادة في تحقيق رؤية المؤسسة، ودور خطة الإحلال الوظيفي في صناعة القيادات الإدارية المستقبلية. وذكر الوزير أن خطة الإحلال الوظيفي تم تطبيقها في شركة نفط البحرين “بابكو”، إذ حققت نتائج ملموسة وأثمرت في إعداد كوادر وظيفية بحرينية تم تسليمهم عدة مراكز متقدمة في الهرم الوظيفي بشركة بابكو. وركز الوزير على مخرجات العملية التدريبية ومدى استفادة المتدربين من البرامج التي تساهم في زيادة تحصيلهم العلمي وتساهم في صقل مهاراتهم وقدراتهم، مشيراً إلى التحديات التي تواجه القيادات الإدارية سواء في الحاضر أو المستقبل ومدى تقبل المدراء للتطورات المتغيرة. كما تطرق إلى دور القيادة الإدارية في خلق بيئة عمل تشجع على الإبداع والابتكار والتمييز في الأداء والعمل بروح الفريق الواحد، إذ لا يمكن للفرد أن يكون متكاملاً في جميع النواحي ولكن فريق العمل يمكن أن يكون متكاملاً. وأشار الوزير إلى أهمية الوقت لدى القيادة الإدارية، إذ أصبحت إدارة الوقت في غاية الأهمية في عصرنا الحاضر، وأن لها تأثير مهم على العملية الإنتاجية ورفع كفاءة الأداء وكذلك تأثيرها المباشر على جاهزية المنتج وتسليمه في الوقت المناسب. كما إن إدارة الوقت من المبادئ الجديرة بالاهتمام لما له من انعكاسات على الأداء في المؤسسة، موضحاً أن عامل الوقت والالتزام به يقلل من الضغوطات النفسية داخل العمل ويخلق نوع من الارتياح والاطمئنان في حياة الفرد الاجتماعية. وأضاف: “مثل هذه المؤتمرات تساهم في إعداد القيادات الإدارية التي تخدم القطاع العام والخاص.. البحرين هي من الدول التي تحرص على أن تكون سباقة في جميع المجالات وأن لديها الكثير من الكفاءات الإدارية التي تواكب التغيير في أنماط العمل وتحرص على متابعة التقنيات الحديثة التي تصب في تعزيز الكفاءة والإنتاجية”. وأضاف: “نسبة كبيرة من الكفاءات البحرينية في الوقت الحاضر تدير العملية الإدارية والإنتاجية في قطاع النفط والغاز.. وصلت نسبة البحرنة في القطاع ما يعادل 86% من إجمالي القوى العاملة بالشركات النفطيـة التابعـة للشركـة القابضـة للنفط والغاز”. من جهته أكد رئيس جمعية الإداريين البحرينية إن المؤتمر ركز على 3 محاور استراتيجية، وهي محور الأول القيادة، الذي سلط الضوء على النموذج السلوكي الأمثل للقادة من أجل ضمان التفوق التنافسي للمؤسسات في القطاعين العام والخاص”. وأضاف: “أما المحور الثاني وهو التفكير النقدي الذي سيركّز على الفروقات بين التفكير النقدي والتفكير الإبداعي وسبل تطبيق التفكير النقدي الاستراتيجي لتعزيز المنافسة الإقليمية، إضافةً إلى أهمية تعلم كيفية تحدى الافتراضات وتوسيع المفاهيم في حل المشكلات”. أما المحور الأخير فهو الابتكار والذي يركّز على التطبيقات الابتكارية لقيادة أكثر فعالية، والعمل بشكل تعاوني وإبراز النتائج والدفع نحو التميز في الأداء، وكذلك دور القيادة المبتكرة في تحقيق النجاح في الحاضر وفى الأوقات المضطربة في المستقبل”. وبلغ عدد المتحدثين في المؤتمر 14 متحدثاً من 10 دول، وبمشاركة أكثر من 150 مشاركاً من المديرين ورؤساء الأقسام والمهتمين من مختلف القطاعات العاملة في البحرين وعدد من الباحثين والدارسين في العلوم الاستراتيجية والإدارية وطلاب الجامعات والمعاهد بهدف تبادل المعلومات والخبرات العملية المتعلقة بجوانب العمليات الإدارية كافة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}